تمر سنة وتحل أخرى، ويراكم المهرجان الدولي للسينما والبحر، صدى ايجابيا في نفوس الفعاليات الثقافية والفنية ببلادنا، هذه التظاهرة السينمائية التي كان الإعلان عن ميلادها على يد ثلة من خيرة أبناء المنطقة.
وبالرّغم من كونهم لازالوا مَسكُونين بدَهشة الوِلادة، ولكن واعين بمشاق الرّحلة، مستحضرين أهمية الفكرة مُراهنين على دعم مُناصري التّجربة، ومُقتنعين بأن الإرَادة هي أصْل العطاء، وأن الالتزام صنو البقاء وأن الخطوة الأولى هي سِر الوُصُول.
نُبل الفكرة
وبالعزيمة ذاتها تستعد جمعية المهرجان الدولي للسينما والبحر لتنظيم الدورة الرابعة من المهرجان السينمائي الدولي نهاية شتنبر 2017، وذلك وفق برنامج متنوع ومتكامل ينسجم مع تيمة المهرجان، التي تتناغم مع خصوصية المنطقة السياحية والثقافية، لا سيما وأن المهرجان يعد الأول من نوعه على مستوى إقليم سيدي إفني وكذلك على المستوى الوطني والإفريقي فيما يتعلق بالمزاوجة بين السينما كفن راقي والبحر كفضاء بيئي و مورد طبيعي كبير ومهم، ولما لهما من ارتباط وثيق بالإبداع والتنمية والثقافة والترفيه و البيئة ولذلك وجب اعتبارهما منطلقا للتفكير والإلهام.
برنامج يتسم بالكثافة والتنوع
هذا وسيعرف المهرجان في نسخته الرابعة عدة أنشطة بكل من جماعة ميراللفت واربعاء الساحل و مدينة سيدي إفني تتخللها دورات تكوينية يشرف عليها متخصصين في ميادين مختلفة ذات الصلة بالمواضيع التي يشتغل عليها المهرجان بمزج الفعل الثقافي والفني والبيئي والتنموي، إلى جانب عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية و الطويلة، بالاضافة إلى مسابقة دولية في الفيلم القصير. كما سيتم تكريم عدة شخصيات فنية ومدنية وازنة اعترافا بإسهاماتها ومسارها الفني الوطني.
ويذكر ان دورة هذه السنة، ستنظم بشراكة مع الجماعة الترابية لميراللفت والمركز السينمائي المغرب وعمالة اقليم سيدي ايفني ومجلس جهة كلميم وادنون، وبتنسيق مع المجلس البلدي لسيدي ايفني وجماعة اربعاء الساحل وشركاء أخرون سيتم الاعلان الرسمي عنهم خلال الندوة الصحفية المزمع عقدها خلال الاسيوع الثاني من شتنبر بمدينة سيدي ايفني .