متابعات

غابرييل أتال: تطور المجتمع رهين بوضع مفاتيح النجاح بين أيدي الشباب

أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء أمس الجمعة بمراكش حول موضوع ” الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية”، أن تطور الأمم رهين بانخراط الشباب في الحياة السياسية.

ودعا المتدخلون في هذه الندوة، التي نظمت في إطار الدورة الأولى للجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار ، إلى توسيع مجال العمل السياسي للشباب من أجل ادماجهم في المجتمع، مبرزين أن المغرب يعتبر مثالا في مجال انخراط الشباب في الحياة السياسية.

وحسب غابرييل أتال نائب برلماني عن حزب “الجمهورية للأمام” بفرنسا، فإن تطور المجتمع لا يمكنه أن يتأتى إلا من خلال وضع مفاتيح النجاح بين أيدي الشباب عبر تمكنيهم من تكوين ناجع وتوفير مناصب شغل محترمة، داعيا إلى تجنب المواجهة بين الشباب و”الأقل سنا”.

وبهذه المناسبة، نوه النائب البرلماني الفر نسي، بمواقف الراحل بيير فيرجي، الذي توفي مؤخرا، والذي استطاع، بنضاله المستميت، أن يخلق جسرا بين المغرب وفرنسا.

وحول مفهوم “الحريات”، ركز الفيلسوف والكاتب والمختص في مجال الدين الإسلامي، رشيد بنزين، على فكرة “تحرر” النساء عن الرجال و”تحرر” الأطفال عن الآباء، مع قدرتهم على الاعتراف بالدين نحو بلدانهم وآبائهم.

أما رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش مصطفى لعريسة، فأكد من جهته، على أهمية مبادئ المعرفة والثقافة والتكوين في حقبة يسود فيها مجتمع المعرفة، مذكرا بأن المغرب انخرط في جميع الإتفاقيات الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان وأن ثلثي مضامين الدستور الجديد للمملكة خصصت لحقوق الانسان، وأنها أولت مكانة خاصة للشباب مع خلق مجلس خاص بالشباب.

واعتبر لعريسة، أن مبدأ الحرية لا يمكن أن يكون له معنى دون ربطه بالمسؤولية، مبرزا أن الإشكالات الراهنة ليست جهوية فقط بل ذات بعد عالمي.

يذكر أن أشغال الجامعة الصيفية الأولى للشبيبة التجمعية تنظم ما بين 8 و10 شتنبر الجاري بمراكش تحت شعار “الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية”، وهي فرصة لحوالي 3500 شاب وشابة تجمعي، للمشاركة في ورشات عمل وحلقات نقاش يؤطرها 28 من المتدخلين من المغرب وخارجه من المنتمين للحزب والمستقلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *