متابعات

الAMDH تشيد بدورية الحموشي حول “حماية الدولة”

أشاد قيادي حقوقي، بدورية عبد اللطيف الحموشي، التي تضمنت توجيهات لتحفيز رجال الأمن على القيام بواجباتهم المهنية في محاربة الجريمة والمخالفات ومواجهة كل أشكال الإهانة التي قد يتعرضون لها أثناء قيامهم بعملهم اليومي.

وفي هذا السياق، قال سعيد بنحماني، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، إن مضمون هذه الدورية لا يخرج عن مضامين النصوص القانونية المنظمة للموظفين العموميين بشكل عام ورجال الشرطة بشكل خاص.

وأوضح المتحدث، في تصريح لبعض وسائل الإعلام، أن “هذه الدورية جاءت للتذكير بالنصوص القانونية التي تحمي رجال الأمن أثناء مزاولتهم لمهامهم، ولا بد من التذكير بأن هناك مجموعة من المتابعات في حق المواطنين الذين ثبت في حقهم تورطهم في اعتداءات ضد رجال الأمن. كما أن هناك دوريات سابقة تشدد على عدم إمكانية تنازل رجال الأمن عن الشكايات التي يقدمونها ضد المواطنين، ما لم يستشيروا مع الإدارة العامة للأمن الوطني”.

وأورد الناشط الحقوقي: “الدورية إيجابية لأنها تشدد على ضرورة التزام رجال الأمن بالضوابط الأخلاقية، وبالتالي فمن شأنها أن تحفزهم على بذل مزيد من المجهودات في مواجهة الجريمة بشكل خاص”.

وأوضح رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء أن هذه التوجيهات الصادرة عن الحموشي تأتي في وقت تزايدت حالات الإهانة والاعتداء اللفظي والجسدي التي يرتكبها بعض الأشخاص في حق موظفي الشرطة خلال مزاولتهم لمهامهم الميدانية المرتبطة بأحكام قانون السير والجولان، أو أثناء القيام بدوريات أمنية في الشارع العام، أو خلال القيام بتدخلات أمنية للوقاية من الجريمة ومواجهتها، أو خلال القيام بإجراءات المراقبة في المراكز الأمنية بالحدود المغربية.

واعتبر الحموشي، في التوجيهات التي بعث بها إلى رجال الأمن المغاربة، أن “مثل هذه الاعتداءات لا تمس فقط السلامة الجسدية والاعتبار الشخصي لموظف الشرطة الذي قد يتعرض للاعتداء، وإنما يمس بصورة المديرية العامة للأمن الوطني، بوصفها جهازا مكلفا بتطبيق القانون، ويسيء لسمعة المغرب باعتبار بلد الحق والقانون وسيادة المؤسسات”.

وأكد عبد اللطيف الحموشي أنه يتوجب على جميع موظفي الأمن الوطني استحضار كونهم يتمتعون بحماية الدولة جراء ما قد يتعرضون له من تهديدات أو إهانات أو اعتداءات وذلك أثناء قيامهم بواجبهم المهني”، معتبرا أن الإدارة العام للأمن الوطني حريصة على صون اعتبار رجل الأمن وضمان سلامته الجسدية.

وأورد كبير المسؤولين الأمنيين في المغرب أن المديرية العامة “مجندة لحمايتهم ومعبأة للدفاع عنهم، شريطة التزامهم بالتطبيق السليم للقانون، والتقيد بأخلاقيات وضوابط الوظيفة الشرطية، والتي تقتضي التحلي بواجبات التجرد والحياد والاستقامة والابتعاد كل البعد عن الاستفزاز أو التراشق بالكلام مع أي كان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *