وطنيات

إيدغار موران: المغرب منخرط في مغامرة العولمة مع حفاظه على ثقافته وتقاليده

أكد الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إيدغار موران أن المغرب منخرط في مغامرة العولمة مع حفاظه في نفس الوقت على ثقافته وتقاليده.

وقال في كلمة خلال الحفل التكريمي الذين نظم على شرفه مساء أمس الأربعاء بباريس بمبادرة من سفارة المغرب بفرنسا، إن المملكة ، التي تعرف تطورا، نجحت في الحفاظ على قيم التضامن.

واعتبر أن المغرب منخرط في مغامرة تجمع بين قيم العالم الخارجي وحماية قيمه، معربا عن إعجابه بالمغرب، الذي تجمعه فيه علاقات صداقة عميقة مع شخصيات من آفاق مختلفة، وخاصة من العالم السياسة والثقافة والفن والاقتصاد.

وأعلن من جهة أخرى، عن إحداث معهد إيدغار موران والذي سيكون موجها نحو إفريقيا، مشيدا بانفتاح المملكة على هذه القارة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على مسار إيدغار موران كجامعي وكذا كمقاوم ضد النازية.

وتناول الكلمة مثقفون مغاربة وفرنسيون اشادوا فيها بفكر هذا الفيلسوف وعالم الاجتماع الكبير.

وقال سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى إن هذا اللقاء احتفاء بأهمية فكر إيدغار موران الذي يزداد قوة وغنى مع مرور الزمن، فكر متعدد الأبعاد انخرط في النقاشات السياسية والعلمية الحديثة الكبرى.

وأضاف أن اللقاء احتفاء أيضا بالأعمال الغنية والمتعددة التخصصات لإيدغار موران ونجاعة أبحاثه وتنوع المواضيع التي يتطرق لها وكذا شغفه الدائم بطرح الأسئلة.

وولد إيدغار موران وإسمه الحقيقي إيدغار ناهوم بباريس سنة 1921 وتابع دراسته الجامعية في تخصص التاريخ وعلم الاجتماع والاقتصاد والقانون والفلسفة.

وعين إيدغار موران مديرا للبحث بالمعهد الوطني للبحث العلمي سنة 1970 وشارك في إحداث المركز الدولي للأنثروبولوجيا والذي سيصبح مركز “روايومونت” من أجل علوم الإنسان.

كما شغل منصب رئيس الوكالة الأوروبية للثقافة ومدير مشارك بمركز الدراسات المتعددة التخصصات بمدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية بفرنسا. وقد ترجمت مؤلفاته لمجموعة من اللغات عبر العالم.

وكان الملك محمد السادس قد وشح إيدغار موران بوسام الكفاءة الفكرية سنة 2014.

ويندرج هذا اللقاء التكريمي في إطار ” أربعاء السفارة ” الذي تقترح خلاله سفارة المغرب بفرنسا موعدا مع شخصيات من عالم الفن والثقافة والسياسة لهم ارتباط بالمملكة.

وتشكل هذه المواعيد فضاءات للتفكير، والتبادل والنقاش حول مواضيع متنوعة تهم المغرب والعلاقات المغربية الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *