متابعات

أخيرا.. زعيمة ميانمار تعلن عن استعداد بلادها لاستقبال المسلمين اللاجئين

قالت سو تشي، في كلمة متلفزة في البرلمان بالعاصمة نايبيداو في أول مداخلة لها بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في غرب البلاد، “نحن مستعدون لأن نبدأ التحقق” في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم.

وتابعت “نندد بكل انتهاكات حقوق الإنسان”، لكن دون تأتي على ذكر الجيش الذي توجه إليه اتهامات بإحراق قرى وإطلاق النار على مدنيين.

وتابعت سو تشي إن “قوات الأمن تلقت تعليمات” من أجل ” اتخاذ كل الإجراءات لتفادي الأضرار الجانبية وإصابة مدنيين بجروح، خلال عملية مكافحة الإرهاب”.

وقالت سو تشي “نشعر بالحزن الشديد لألام الأشخاص العالقين في الأزمة”.

ومضت تقول ” لا نريد أن تكون بورما منقسمة حول المعتقدات الدينية”، في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة لانتقادات شديدة من الأسرة الدولية حول أزمة الروهينغا. وتعرضت سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام إلى انتقادات خارج بلادها لفشلها في إدانة جنرالات الجيش، الذين تتشارك معهم السلطة، وتوجه إليهم تهمة القيام بحملات عسكرية ضد أقلية الروهينغا المسلمة وإحراق قرى وإطلاق النار على مدنيين.

ورحب دبلوماسيون غربيون ومسؤولون في مجال الإغاثة ممن حضروا إلقاء الخطاب بما قالته سو كي على الرغم من أن البعض شكك في كون ما صرحت به كافيا لتهدئة موجة الانتقادات العالمية التي واجهتها ميانمار، حسب ما لاحظته رويترز.

لكن منظمة العفو الدولية قالت إن سو كي وحكومتها “يدفنون رؤوسهم في الرمال” بتجاهل دور الجيش في العنف.

وقال فيل روبرتسون من منظمة هيومن رايتس ووتش تعليقا على تأكيد سو كي أن عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش توقفت “إذا كان ذلك صحيحا.. فمن إذن الذي يحرق كل القرى كما شهدنا على مدى الأسبوعين الماضيين؟”

وقال إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر أن نحو نصف قرى الروهينجا أحرقت وإن الوقت قد حان لاعتراف سو كي وحكومتها والجيش بحقيقة أن قوات الأمن “لا تتبع القواعد وتطلق النار وتقتل كما تشاء” وتحرق القرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *