أكد محمد أشرورو، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة على أن الحكومة لا تتوفر على استراتيجية واضحة على المدى المتوسط والطويل في ما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب للمناطق القروية والجبلية، والتي تعاني من ندرة المياه خصوصا في فترة الصيف.
وأكد أشرورو في كلمة له على هامش اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، أن فريق “البام” ساءل الحكومة حول أسباب المشاكل وعدم تنبؤ القطاعات الوصية بالمشاكل التي عانت منها العديد من المناطق على هذا المستوى”.
واعتبر المصدر ذاته، أن ذلك يوضح أن “هناك غيابا لاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية والتساقطات المطرية، وكذا النمو الديمغرافي الذي يعرفه المغرب وطبيعة كل منطقة، حيث تم التركيز على المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، على حساب المناطق الجبلية والقروية”.
وأبرز أن فريق “البام” قدم في هذا الصدد مجموعة من الاقتراحات من ضمنها توسيع مجال تدخل المكتب الوطني للماء والكهرباء ليصل إلى جميع المناطق ومنحه صلاحيات للعمل لتجنب مشاكل انقطاع الماء مستقبلا، مع العمل على إنجاز سدود تلية وسدود صغرى، خاصة في المناطق القروية والجبلية، من أجل معالجة المشكل.
وأوضح أن فريق حزبه اقترح توفير تصور على المدى المتوسط والبعيد لمعالجة نقص وشح المياه في العالم القروي والجبلي، خاصة في ما يتعلق بتجميع مياه والمحافظة على التربة من الانجراف، مطالبة بإصلاح عميق في القوانين المنظمة للمكتب الوطني للماء والكهرباء وكذا علاقته مع وكالات التوزيع.
يشار أن الاجتماع المذكور تم تخصيصه لتدارس موضوع برنامج ربط وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب واستراتيجية كل من كتابة الدولة المكلفة بالماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في هذا الموضوع، حيث تطرقت تدخلات كاتبة الدولة ومدير المكتب للمخططات المتعلقة بتجاوز النقص الحاصل في هذه المادة الحيوية في المدى القصير، أي سنتي 2018 و 2019.