اقتصاد

الرباح: من المهم أن يتموقع المغرب كفاعل إقليمي بإفريقيا في مجال التعدين

أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، أن المشاركة المغربية في الدورة الثانية من أسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا (سماو-2017)، تهدف على الخصوص، إلى تبادل واقتسام التجربة المغربية في هذا المجال مع البلدان الإفريقية.

ويمثل المغرب، الذي هو ضيف شرف هذه الدورة التي تحتضنها واغادوغو ما بين 28 و30 شتنبر الجاري، الرباح، الذي يترأس وفدا هاما، وكذا سفير المغرب ببوركينا فاسو، فرحات بوعزة.

وقال الوزير “إن حضورنا كان موضع تقدير كبير من قبل البوركينابيين”، مؤكدا على أهمية حضور هذه المنتديات التي تهتم أساسا بقطاع التعدين.

وفي هذا الصدد، أوضح أن الوفد المغربي يضم، بالإضافة إلى القطاع العام الممثل بالوزارة، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وفيدرالية الصناعات المعدنية، ممثلين عن شركات كبرى، وفاعلين في القطاع الخاص.

وأوضح الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، خلال حفل افتتاح الدورة الثانية لأسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا أول أمس الخميس بالعاصمة البوركينابية، “أن حضورنا يأتي في ظل ظرفية صعبة، إثر الهجمات الإرهابية التي كانت بوركينا فاسو، مؤخرا، ضحية لها”.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة مكثفة من قبل دول منطقة غرب إفريقيا، إلى جانب شركات القطاع الخاص، وكذا المستثمرين الأفارقة والأجانب في قطاع التعدين، تشكل بالنسبة للوفد المغربي فرصة مميزة لتشجيع ولدعم البلدان الشقيقة والصديقة للمملكة على هذه الديناميكية للتنمية.

وأضاف أنه من المهم أيضا بالنسبة للمملكة أن تتموقع كفاعل إقليمي في مجال التعدين، مشيرا إلى أن المغرب راكم، على مر السنين، خبرة مهمة في مجال قطاعات التعدين.

واعتبر الرباح أن “المغرب بلد يحظى باحترام وتقدير كبيرين”، مضيفا أن عددا من البلدان الإفريقية أخرى يشكل المغرب بالنسبة لها نموذجا على المستوى القاري”.

وأشار إلى أنه من مصلحتنا إقامة وتطوير شراكات مثمرة مع البلدان الإفريقية في قطاع التعدين، طالما أن المغرب مطالب برفع التحديات المستقبلية.

ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “أي استراتيجيات لأفضل انخراط لقطاع التعدين في اقتصادات البلدان الإفريقية ؟”، وزراء تعدين العديد من بلدان غرب إفريقيا، إلى جانب العديد من الفاعلين في القطاعين العام والخاص.

ويناقش المشاركون في هذه التظاهرة، جملة من المواضيع تتعلق بالقطاع، منها كيفية تعزيز التعاون بين الفاعلين في مجال التعدين، كما ينكبون على دراسة التدابير الملائمة لإقامة شراكة إقليمية، فضلا عن تدارس العقبات التي تعترض القطاع لتجاوزها من أجل تحقيق التعاون الإقليمي في هذا الميدان.

يذكر أن أسبوع الأنشطة التعدينية لغرب إفريقيا، الذي سيختتم يمتد اليوم السبت، أصبح يشكل منصة للتبادلات بين الفاعلين المباشرين وغير المباشرين في مجال التعدين والمقالع بمنطقة غرب إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *