وطنيات

محمد يتيم يتغاضى عن تصفية تركة سلفه عبد السلام الصديقي

رغم عقده لسلسلة من اللقاءات مع النقابات الممثلة في وزارة التشغيل تفعيلا لمنشور رئيس الحكومة حول الحوار القطاعي، حيث تم التطرق إلى مجموعة من القضايا والمشاكل المرتبطة بالقطاع، لازال محمد يتيم مصرا على التغاضي عن إرث سلفه الوزير عبد السلام الصديقي والمتعلق بمناصب المسؤولية التي أسندت في أغلبها للمنتسبين لحزب علي يعتة.

وإلى حدود الساعة فقد أعلن عن شغور منصب الكاتب العام والمفتش العام ومنصب رئيس قسم تشغيل المهاجرين الذي كانت على رأسه زوجة القيادي بحزب علي يعتة والتي جاد عليها الوزير السابق الصديقي بمنصب رئيسة قسم الصحة والسلامة المهنية.

ويتساءل الموظفون والنقابيون عن أسباب تماطل محمد يتيم في تصفية هذه التركة التي كرست منطق المحسوبية في إسناد مناصب المسؤولية في الوقت الذي علقوا عليه آمالا كبيرة لتدشين مرحلة جديدة من خلال إعمال الشفافية في التدبير وفي إسناد مناصب المسؤولية من أجل إعادة الثقة لأطر الوزارة التي ظلت مهمشة من طرف الوزراء السابقين الذين كانوا يفضلون دائما تعيين موالين لهم دون الأخذ بعين الاعتبار كفاءة الأطر.

وتسود حالة من الإحباط داخل وزارة التشغيل بسبب استمرار رئيسة قسم الصحة والسلامة المهنية في مزاولة مهامها بعد أن أسال تعيينها في ذات المنصب الكثير من المداد بالنظر إلى الصفعة التي وجهتها مصالح وزارة المالية للصديقي برفضها نتائج المقابلات لتقلد منصب رئيس قسم تشغيل المهاجرين بسبب الخروقات المسطرية والقانونية إلا أن الصديقي أعاد تعيينها في نفس المنصب بالتحايل عن القانون خاصة شرط ممارسة مهام رئيس المصلحة.

فهل سيستجيب محمد يتيم لهذه المطالب أم أنه سيفضل مهادنة حزب التقدم والاشتراكية الذي يربطه تحالف وثيق مع العدالة والتنمية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *