شهدت العديد من المناطق المغربية منذ بداية الأسبوع ارتفاعا في درجات الحرارة بلغت أقصاها 42 درجة، في حين عاشت مدن أخرى عواصف رعدية وصلت إلى حد الفيضانات، وهو ما يجعل حالة الطقس في وضعية غير مستقرة وتطبعها تغيرات كثيرة في اليوم الواحد. ما دفع المواطن المغربي إلى التساؤل عن السبب والعامل وراء اللاستقرار الجوي، مستغربين من الأجواء الحارة التي ماتزال متواصلة على الرغم من توديع فصل الصيف.
وفي محاولة للإجابة عن ذلك، أوضح الحسين يوعابد، مدير التواصل في مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن هذا الوضع طبيعي بالنظر إلى السياق الزمني والمتمثل في النصف الأول من فصل الخريف، مضيفا أن هذه الفترة تتميز عادة بالتذبذب في الحالة الجوية، “حيث ترتفع درجة الحرارة، وفي وقت سريع قد تنخفض”.
وأرجع يوعابد الارتفاع في درجات الحرارة في مناطق المملكة إلى رياح جنوبية شرقية،” أدت إلى صعود كتل هوائية حارة من الجنوب في اتجاه المناطق الوسطى وسوس، وكذا السواحل الأطلسية بثلاث درجات فوق المعدل”.
ومن جهة ثانية نبه مسؤول الأرصاد إلى تواجد طبقة باردة خلال هذه الأيام على ارتفاع 5000 متر، وهو ما يفسر بحسبه هذا التفاوت بين الكتل العليا ونظيراتها السفلى، ما يؤدي إلى انعدام الاستقرار في الحالة الجوية ودرجات الحرارة بالخصوص.
وأكد يوعابد أنه مع نهاية الأسبوع، ستعود الحالة الجوية إلى الاستقرار، مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة بداية من يوم الأحد القادم، كما ستشهد تشكل بعض السحب التي قد تؤدي إلى أمطار قوية متفرقة، مشيرا إلى أن ذلك يعد بمثابة الدخول في النصف الثاني من فصل الخريف.