دعت دراسة تشخيصية أعدتها (حركة بدائل مواطنة) إلى خلق مراكز للإنصات للشباب يديرها مختصون في علمي الاجتماع والنفس، ودعم إشراك الإعلام من أجل انفتاحه على قضايا شباب المدينة.
وشددت الدراسة التي تطرح لنقاش في منتدى وطني تنظمه الحركة من 13 إلى 15 أكتوبر الجاري بمدينة فاس، على ترشيد وتقوية دور الرعاية الاجتماعية الخاصة بالشباب في وضعية هشة، وخلق بطاقة للشباب لتسهيل استفادتهم من مختلف الخدمات، وإحداث منصة رقمية تفاعلية لتتبع وتقييم الاستراتيجية الوطنية المندمجة لهذه الفئة من المجتمع.
وحسب المنظمين، فإن هذه الدراسة التي أطلقت قبل سنة، شملت جهتي فاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة كنموذج لتقييم احتياجات وأولويات الشباب، مع تطعيمها بخلاصات مجموعة من ورشات سابقة لتخلص إلى ديباجة تعرض خلال هذا المنتدى الوطني بفاس، قصد تنقيحها في أفق اعتمادها “كخطة وطنية للترافع من أجل سياسة عمومية جهوية دامجة للشباب وتضمن مشاركتهم في بلورتها وتتبعها وتنفيذها”.
وتحث الدراسة على إحداث شعب مختصة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتشجيع على ولوجها، وتحديد نسب للمقاولات الناشئة من طلبات العروض المقدمة من الدولة، وفتح أقطاب اقتصادية داخل الجماعات الترابية لاستيعاب أفواج العاطلين، وتبسيط المساطر الإدارية بخصوص التشغيل الذاتي.
ومن بين المقترحات الواردة ، أيضا ، في هذه الوثيقة، الرفع من تمثيلية الشباب بالمجالس المحلية والبرلمان، وتنظيم دورات تكوينية من طرف الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية ، في المجال السياسي ، للرفع من قدراتهم وتطويرها، واستحضار هذه الفئة في إعداد برامج عمل الجماعات الترابية.
وتتضمن أشغال المنتدى الذي يندرج في إطار مشروع “الشباب فاعلون وفاعلات في التغيير” الذي تشتغل عليه (حركة بدائل مواطنة) بشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية، فتح نقاش حول محاور “استراتيجية تشغيل الشباب.. الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، و”الشباب بالأوساط المهمشة والعالم القروي”، و”المشاركة المدنية والسياسية للشباب”.
وتهدف (حركة بدائل مواطنة) التي تأسست سنة 2004 بفاس بمبادرة من فعاليات مدنية محلية، إلى ترسيخ قيم المواطنة، والمساهمة في تقوية الديناميكية المدنية، والعمل على إنجاز وتقوية برامج تشاركية مندمجة لمحاربة الفقر والاقصاء والتهميش.