مجتمع

حقيقة “كازابلانكا” أشهر أفلام السينما الأمريكية والعالمية الذي توج الدار البيضاء عالميا

يعتبر فيلم “كازابلاكا” واحدا من أشهر الأفلام في تاريخ السينما الأميركية والعالمية، والقصة الرومانسية التي قدمها واحدة من أروع القصص الرومانسية التي تجسدت على الشاشة الفضية.

ورغم مرور أزيد من 70 عاما على عرضه الأول الذي تم في بداية أربعينيات القرن الماضي، ما يزال لهذا الفيلم سحر لم يخب مع الزمن بل زاد، وترك أثرا على العديد من الأجيال حتى تحول إلى “ماركة” غير محدودة الصلاحية.

وقد كان لهذا الفيلم، الذي يحمل اسم مدينة الدار البيضاء المغربية، فضل كبير في شهرتها على الصعيد العالمي، إذ أصبح اسمها باللاتينية “كازابلانكا” معروفا للناس في أنحاء العالم بعدما اقترن بفيلم يعتبر من روائع السينما.

إليكم بعض المعلومات عن هذا الفيلم:

النص الأصلي.. مسرحية

النص الأصلي الذي اقتبست منه قصة هذا الفيلم “الأيقوني”، كان عبارة عن نص مسرحي، كتبه كل من موراي بورنيت وجوان أليسون تحت عنوان “الجميع يأتي عند ريك” في إحالة على المقهى الذي يحمل اسم مالكه، وهو نفسه بطل القصة، ريك بلين.

وقد اقتنت شركة “وارنر براذرز” النص المسرحي ليتحول لاحقا إلى فيلم سينمائي يحمل اسم “كازابلانكا”.

رئيس أميركي في دور البطولة؟

إنها واحدة من القصص المتداولة بخصوص فيلم “كازابلانكا”، والتي تقول إن رونالد ريغن، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأربعين، كان الخيار الأول لمنتجي الفيلم من أجل أداء دور البطل ريك، بدل همفري بوغارت…هذا الخبر لا يتعدى كونه “إشاعة”.

ولكن تلك الإشاعة لم تكن من دون أساس.

فالواقع أنه قد تم بالفعل تداول اسم ريغن والممثلة آن شيريدان من قبل الشركة المنتجة، قبل حتى البدء في تصوير الفيلم، غير أنه وحسب بعض المصادر فإن الأمر كان “حيلة دعائية” لجذب الانتباه إلى المشروع الجديد، وأيضا إلى فيلم آخر من إنتاج “وارنر بروس” هو “كينغز رو” الذي كان يشارك في بطولته ريغن إلى جانب شيريدان.

 

البطلان لم يحصلا على أوسكار

بالرغم من أدائهما الذي حظي بإشادة كبيرة إلا أن لا همفري بوغارت ولا إنغريد بيرغمان لم يتوجا بجائزة “الأوسكار” لأفضل ممثل وأفضل ممثلة.

ولكن الفيلم الذي كان مرشحا لثماني جوائز، نجح في انتزاع ثلاث جوائز أوسكار، وهي جائزة أفضل تصوير، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو.

لم يصور في الدار البيضاء

قد يصعب على البعض تصديق هذه المعلومة ولكنها الحقيقة.

فرغم أنه يحمل اسم مدينة الدا البيضاء ورغم أن أحداثه تدور فيها، إلا أن الفيلم الشهير الذي قام ببطولته كل من همفريد بوغارت في دور ريك، وإنغريد بيرغمان في دور إيلسا، لم يصور في الدار البيضاء، بل تم تصويره في أستوديوهات تابعة للشركة المنتجة “وارنر بروس” في “هوليوود”.

“الأسطورة” تتحول إلى حقيقة

ولأن الفيلم لم يصور في مدينة الدار البيضاء، فمن الطبيعي أن كثيرا من السياح الذين كانوا يحلون بها، كانوا يفاجئون بالاختلاف بين ما صوره الفيلم وبين الواقع.

ومن الأشياء التي كان هؤلاء يبحثون عنها ولا يجدون لها أثرا، المقهى الشهير في الفيلم والذي تدور فيه معظم الأحداث.

غير أنه في عام 2004 تحولت “الأسطورة” إلى حقيقة حين قامت سيدة أميركية بافتتاح مقهى يحمل ذلك الاسم في مدينة الدار البيضاء، ولم يقتصر الأمر على الاسم فقط، بل عمدت صاحبة الفكرة إلى محاكاة شكل المقهى كما ظهر في الفيلم حتى يتمكن عشاقه من أن يعيشوا أجواء مشابهة لتلك التي شاهدوها على الشاشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *