اقتصاد

تمر “المجهول” الأمريكي ذو الأصل المغربي..حاضر بمعرض أرفود

عزز المعرض الدولي للتمور بأرفود من إشعاعه الدولي ليصبح موعدا مرجعيا يستقطب منتجي التمور من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك في هذه الدورة عارضون من 15 دولة، من بينهم شركة (فينيكس أغروتيك) بكاليفورنيا الأمريكية، التي أثار رواقها فضول الزوار من خلال عرضه لتمور من صنف “المجهول” يتم إنتاجها بمزارع نخيل بكاليفورنيا.

و أوضح مؤسس الشركة، أنطوني فورتيي، أن أصول تمر “المجهول” الأمريكي ترجع لواحات بوذنيب بتافيلالت، مشيرا إلى أن أول محاولة لزراعة النخيل المنتجة لتمر “المجهول” تمت سنة 1927 عندما استقدم عالم أمريكي 11 شتلة نخيل من واحات بوذنيب نجحت منها تسع شتلات في إعطاء ثمار ذات جودة عالية.

وأبرز أن رحلات العلماء الأمريكيين شملت مناطق أخرى بشمال إفريقيا والشرق الأوسط بهدف جمع شتائل النخيل الصالحة للزراعة لتصبح كاليفورنيا مع حلول 1930 إحدى أكثر مناطق العالم تنوعا في ما يخص أصناف النخيل.

ويضيف أن شركته، التي تأسست سنة 2009 ، بهدف تطوير زراعة النخيل في أمريكا وخارجها، تنتج 30 نوعا من فسائل النخيل المنتجة للتمور، بما فيها صنف “المجهول”.

وأشار إلى أن الشركة التي تربطها شراكة مع وزارة الفلاحة الأمريكية وجامعة كاليفورنيا، تتوفر على أكبر المختبرات الخاصة باستنساخ فسائل النخيل في أمريكا، مع حرصها على تتبع مصدر الفسائل المستنسخة من النخلة الأم.

وأضاف، في هذا الصدد، أن شركته تنتج ما يناهز نصف مليون فسيلة نخل في العام وتصدر بعضها للمغرب، حيث يتم غرسها في إطار تحقيق أهداف مخطط “المغرب الأخضر” بواحات تافيلالت.

وأبرز فورتيي، الذي يشارك في المعرض للمرة الثالثة، أن المغرب يحظى بمؤهلات كبيرة تؤهله ليصبح رائدا عالميا في إنتاج التمور، مسجلا أن كاليفورنيا التي تعد من أكثر المناطق في العالم إنتاجية، تتشابه في مؤهلاتها الطبيعية والمناخية مع المغرب.

وأكد أن شركته تعتبر المعرض مناسبة سنوية مهمة ليس فقط في ما يخص عقد شراكات مع الجمعيات والمستثمرين المغاربة، بل كذلك لتشجيع البحث العلمي في مجال إنتاج التمور.

ويشارك في هذا المعرض، الذي ينظم من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري ، 250 عارضا. ويراهن المنظمون على أن يزوره ما يناهز 75 ألف زائر.

ويتوفر المغرب على أكثر من 6,6 مليون شجرة نخيل التمر موزعة على ما يقارب 51 ألف هكتار، حيث بلغ إنتاج التمور بالمغرب، برسم هذه السنة، 112 ألف طن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *