متابعات

المهاجرون المغاربة بألمانيا يعرقلون المستقبل السياسي لميركل

المهاجرون المغاربة غير الشرعيين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ اندلاع ما يسمى الربيع العربي سنة 2011، ساهموا في فشل محادثات تشكيل حكومة جديدة بعد أربعة أسابيع من بدئها مع حزبي التحالف المسيحي وحزب الخضر، ويهددون المستقبل السياسي للمستشارة الألمانية ميركل، بسبب إصرار التحالف المسيحي على ترحيل المهاجرين، باعتبار المغرب بلدا آمنا على غرار تونس والجزائر، وهو الطرح الذي رفضه الخضر.

في هذا الصدد، أعلن الحزب الليبرالي الألماني، مساء أول أمس الأحد، فشل مباحثات تكوين ائتلاف حكومي. وأكد رئيس الحزب كريستيان ليندنر، في مؤتمر صحفي، أن سبب انسحاب حزبه هو انعدام الثقة بين الأحزاب.
غير أن مجموعة من الصحف الأوربية، أوضحت أن السبب الرئيس لفشل المحادثات، هو قضية المهاجرين، إذ أن التحالف المسيحي والليبراليين يشترطون تسريع ترحيل المهاجرين، بينما يرفض الخضر هذا الإجراء كليا، كما أن الخضر يعارضون اعتبار المغرب والجزائر وتونس “بلدانا آمنة”، أي أنهم يرفضون ترحيل حوالي 12 ألف مهاجر مغربي وصلوا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة.

وفي حالة عدم التوصل إلى أي اتفاق في الساعات المقبلة، فإن ألمانيا مرشحة للعودة إلى صناديق الاقتراع مطلع 2018. في هذه الحال، ستجري الانتخابات من دون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي.

وكان الملك محمد السادس أجرى اتصالين هاتفيين خلال السنة الماضية مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للتباحث في مجموعة من القضايا، من بينها أزمة المهاجرين المغاربة في ألمانيا.

ومباشرة بعد المكالمة الثانية بين الملك وميركل، في شتنبر 2016، زار محمد حصاد، وزير الداخلية حينها، ألمانيا في 12 أكتوبر من نفس السنة، بهدف تسريع تدابير وإجراءات ترحيل 12 ألف مهاجر غير شرعي مغربي بألمانيا، حوالي 10 ألاف منهم وصلوا إلى التراب الألماني في أقل من سنة، في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين على هذا البلد الأوربي، حسب الصحافة الألمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *