اقتصاد

بالمعطيات والأرقام..تعرف على مجموعة “سيداو”

تضم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) التي ستعقد دورتها العادية ال52 لرؤساء الدول والحكومات السبت المقبل في أبوجا، 15 بلدا عضوا هي بنين، ومالي، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، والسنغال، وطوغو، وغينيا، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا ، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، والرأس الأخضر. وتهدف المنظمة إلى النهوض بالتعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء.

التاريخ:

في سنة 1945، ومع إحداث عملة الفرنك الإفريقي واتحاد نقدي موحد، لم تحقق الجهود من أجل اندماج المنطقة أية نتيجة ملموسة إلى غاية سنة 1972 عندما قام الرئيس النيجيري يعقوب كون، ونظيره الطوغولي نياسينغبي أياديما، بجولة في 12 دولة إفريقية للترويج لفكرة الاندماج. قادتها بالانخراط في المشروع.

وبفضل هذه الجهود، تم وضع مقترحات مشاريع شكلت أساس بلوة معاهدة لاغوس سنة 1975، التي أعلنت ميلاد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وفي سنة 1976، انضمت دولة الرأس الأخضر، الناطقة بالبرتغالية، إلى مجموعة (سيدياو)، فيما انسحبت منها موريتانيا سنة 2000.

الأجهزة:

تتكون المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ممن ثلاث أجهزة كبرى هي: الجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي، والجهاز القضائي.

وعلى قمة هرم المجموعة يوجد رئيس مؤتمر رؤساء الدول والحكومات وهو الرئيس الذي يختاره باقي رؤساء الدول من أجل تدبير شؤون المنظمة لمدة سنة واحدة. ويسير الجهاز التنفيذي رئيس مفوضية (سيدياو) الذي يعينه المؤتمر لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد. ويساعده في عمله نائب للرئيس و13 مندوبا. أما الجهاز التشريعي، برلمان المجموعة، فله سلطة تشريعية تتعلق بإقرار النصوص التي تصدر عن الهياكل التنفيذية.

وتضم أجهزة المجموعة محكمة للعدل تضم قضاة ملحقين من المحاكم العليا الوطنية، وتبت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال صراعات شهدتها المنطقة.

المبادئ التأسيسية:

تعتمد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مجموعة من المبادئ التأسيسية في علاقات أعضائها ما بينهم، والمواطنين وباقي الهيئات الخارجية. وقد كرست معاهدة المجموعة هذا المبادئ حيث تنص أساسا على التعاون من أجل انسجام السياسات، وعدم الاعتداء في ما بين الدول الأعضاء، والنهوض بحسن الجوار وتعزيزه، والتسوية السلمية للنزاعات، والنهوض بحماية حقوق الإنسان والشعوب، والتوزيع العادل والمنصف لتكاليف ومزايا التعاون والاندماج الاقتصادي.

الاقتصاد:

منذ إحداثها، وضعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سياسة تجارية تروم الرفع من المبادلات الإقليمية، ومن حجم التجارة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة.

كما تروم السياسة التجارية ل(سيدياو) تحفيز اندماج متناغم للمنطقة في الاقتصاد العالمي.

ويبلغ رقم المبادلات التجارية بالمنطقة في المتوسط 1ر208 مليار دولار أمريكي. وتقدر الصادرات بحوالي 3ر137 مليار دولار، فيما يقدر حجم الواردات ب4ر80 مليار فرنك إفريقي.

ويهيمن على قطاع التجارة الخارجية عدد من المنتجات التي تدر قيمة مضافة محلية، من ضمنها المحروقات التي تمثل 75 في المائة من الصادرات التي تقدمها نيجيريا على الخصوص (73 في المائة).

وإضافة إلى المحروقات، هناك منتوجات أخرى أساسية للتصدير من المجموعة هي الكاكاو والأغذية المشتقة منه (5 في المائة من الصادرات)، والأحجار الكريمة (3 في المائة)، والقطن والفواكه والبلاستيك والخشب والمنتوجات الخشبية، والأسماك والقشريات (حوالي 1 في المائة).

وتمثل أوروبا حوالي 28 في المائة من صادرات (سيدياو)، من ضمنها 23 في المائة نحو الاتحاد الأوروبي.

الديمغرافيا:

عرف تعداد ساكنة غرب إفريقيا نموا قويا حيث انتقلت من 70 مليون نسمة إلى حوالي 300 مليون نسمة ما بيني سنتي 1950 و2010. وفي متم سنة 2014، كانت هذه الساكنة تمثل حوالي 40 من سكان إفريقيا جنوب الصحراء.

وتعد منطقة غرب إفريقيا الأكثر شبيبة في العالم. وتضم 5 في المائة من ساكنة العالم تعيش على مساحة 1ر5 مليون كلم مربع، وتعتبر الأكثر كثافة سكانية في إفريقيا.

اللغات:

رغم أن الدول الأعضاء في (سيدياو) تستخدم اليوم ثلاث لغات رسمية (الانجليزية والفرنسية والبرتغال)، فهي تختزن ألف لغة محلية من ضمنها لغات عابرة للحدود من قبي الهاوسا والماندينغا والولولف واليوربا والإيبو وغيرها، ينطق بها ما يزيد عن 300 مليون نسمة.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *