سياحة

أشعة الشهب الاصطناعية تسدل الستار على أجواء احتفالات أكادير بمقدم 2018

أضاءت أنوار الشهب الاصطناعية سماء مدينة أكادير ابتداء من منتصف ليلة أمس الأحد ، لتستمر في رسم لوحة من الألوان الزاهية البراقة لمدة فاقت 15 دقيقة ، إيذانا بتوديع سنة 2017 ، وحلول سنة ميلادية جديدة 2018.

فقد بدت سماء أكادير على بعد كيلومترات من شاطئ المدينة،الذي نصبت فيه منصة إطلاق الشهب الاصطناعية ، وكأنها لوحة فسيفسائية مرصعة بالنجوم من أحجام مختلفة، وبألوانها الساخنة والمضيئة التي تشع ضياء ينير الأجواء العليا، كما يرسل أمواجا مترادفة من الأضواء الكاشفة التي يمتد قطر إشعاعها لعشرات الأمتار.

غص شاطئ مدينة الانبعاث بعشرات الآلاف من ساكنة المدينة ، وزوارها من السياح المغاربة والأجانب الذين قضوا لحظات من المتعة مع مشهد الشهب الاصطناعية المتطايرة، حيث لم يتوان الكثيرون في استعمال هواتفهم الذكية لالتقاط صور، أو تسجيل فيديوهات لهذا المنظر المثير قصد اقتسامها إما مع الأصدقاء ، أو مع العموم عبر نشرها في مواقع الواصل الاجتماعي.

كانت المطاعم والمقاهي الممتدة على طول الشاطئ ، في غالبيتها الساحقة ، ممتلئة عن آخرها بالرواد من الذكور والإناث ومن مختلف الأعمار، حيث اجتهد أرباب المطاعم في تقديم وجبات أكل بأثمان تنافسية قصد جلب أكبر قدر ممكن من الزبناء بهذه المناسبة السنوية.

اجتهد أرباب المطاعم والمقاهي أيضا في تزيين واجهات محلاتهم وفضاءاتها الداخلية بأفضل الديكورات والرسوم والأضواء الملونة ، وأجمل عبارات الترحاب التي تجعل الزبون يحس بدفء وحميمية “حسن الضيافة ” الذي كان ولازال من شيم الإنسان المغربي ، خلال تخليد المناسبات الاحتفالية، وحتى في أوقات الضيافة العادية.

الكثير من المطاعم حرصت على إدخال التنشيط الموسيقي ضمن خدماتها لفائدة الزبناء ليلة أمس ، والذي تنوع ما بين الفنون التراثية المحلية مثل “أحواش” و”عواد إمسكين” ، و”فرق كناوة” ، إلى جانب الطرب الشعبي العربي الذي تحييه أجواق “الاركسترا” بآلاتها الموسيقية العصرية.

بادر المجلس الجهوي للسياحة لأكادير، كعادته بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، إلى نصب منصة للتنشيط الموسيقي والفكاهي على مدى ثلاثة أيام متتالية، في قلب “ساحة الوحدة” المحاذية للشاطئ، إلى جانب تنظيم ألعاب الفروسية “التبوريدة”، وذلك بشراكة مع كل من ولاية ومجلس جهة سوس، ومجاس الجماعة الحضرية لأكادير.

ما إن دقت ساعة الصفر عند منتصف ليلة أمس ، حتى شوهد زبناء المقاهي والمطاعم، يغادرون ، مؤقتا، أماكن جلوسهم داخل هذه الفضاءات للتملي بمنظر الشهب الاصطناعية وهي تنير سماء مدينة الانبعاث مؤذنة بحلول سنة ميلادية جديدة جعلت العديدين يتبادلون التهاني والقبل معربين لبعضهم البعض عن أجمل المتمنيات ودوام الصحة والسعادة والطمأنينة خلال السنة الجديدة التي نستقبلها.

موازاة مع أجواء الفرح والانشراح التي عمت كورنيش مدينة أكادير، وعدد من شوارعها الرئيسية التي تضم مقاهي ومطاعم سياحية وعادية ، كانت أجواء الطمأنينة والسكينة سائدة بدورها أينما حللت وارتحلت طيلة يوم أمس ، وحتى وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين ، في جميع أرجاء مدينة الانبعاث .

فقد حرصت ولاية أمن أكادير ، كعادتها خلال هذه المناسبة السنوية، وغيرها من المناسبات الاحتفالية التي تشهدها مدينة الانبعاث على امتداد فصول السنة ، على تفعيل خطة أمنية محكمة تجعل زوار المدينة وساكنتها يطمئنون وبدون أي تردد بأن الأمن مستتب إلى أبعد الحدود، وأن أجواء الطمانينة متوفرة والسكينة مضمونة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *