وطنيات

بعد اعتذار العثماني.. حامي الدين يدافع عن “بنكيران” ويتبنى تصريحاته

بعد استنكار قياديين من حزب العدالة والتنمية لتصريحات بنكيران بالجلسة العامة لأشغال المؤتمر الوطني السادس لشبيبة الحزب السبت الماضي، والذي هاجم فيها قيادة التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي، قال حامي الدين، القيادي في البيجيدي إن “بنكيران يقوم بواجبه كزعيم وطني، وخطابه، أمام شبيبة الحزب، هو نقطة نظام كبيرة حول الاختلالات الخطيرة التي تتهدد البناء المؤسساتي والديمقراطي في البلاد”.

واعتبر حامي الدين في تدوينة حسابه بالفايسبوك أن خطاب بنكيران “يساهم في تقوية الفكرة الإصلاحية في البلاد، وزرع اليقظة السياسية المطلوبة من أجل التصدي لإرادة التراجع الديموقراطي التي يعبر عنها البعض بشكل مفضوح” مشيرا الى أن “المطلوب من قيادة العدالة والتنمية التحلي بالسكينة والهدوء وعدم الاستدراج إلى فخ الإضعاف الذاتي، وتعميق الهوة داخل الحزب، عبر تصريحات أو بلاغات فاقدة للمعنى”.

وخاطب حامي الدين منتقذي بنكيران بالقول:”إذا كان البعض لديه مشكلة مع مضامين خطاب بنكيران فعليه أن يمتلك الشجاعة السياسية للرد عليه، ولا ينبغي لقيادات الحزب أن ترد بالوكالة على أي أحد”، محذرا من الانجرار إلى “معارك جانبية ذات طبيعة هوياتية، وهو ما لا ينبغي الانجرار إليه، لأن معركتنا ليس إيديولوجية”.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والامين العام ل “البيجيدي”  قد سارع إلى الاجتماع بزعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، أمس الخميس، لتطويق تداعيات تصريحات بن كيران على تماسك الفريق الحكومي.

وذكر قيادي من البيجيدي، ان سعد الدين العثماني قال “أن مايلزم حزبه هو مايصدر عن الامين العام” وأشار العثماني خلال الاجتماع بعدم إعارة أي انتباه للتصريحات والهجومات التي تصدر عن أعضاء من الأحزاب المشاركة في الحكومة.

وبالمقابل، قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة في حكومة العثماني في تصريح لموقع “تيلكيل عربي” إن تصريحات بنكيران تضعف العثماني، وتحرجه أمام حلفائه كثيرا”.

وأضاف الداودي “حينما كان بنكيران رئيسا للحكومة كان يطالب أفتاتي بعدم إعطاء تصريحات ضد حلفائه حتى لا يشوش على الحكومة، فما الذي تغير اليوم؟”، يتساءل الداودي.

وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قد شن هجوما غير مسبوق على كل من عزيز أخنوش، وإدريس لشكر لأول مرة منذ مغادرته لمنصب رئيس الحكومة، وذلك في كلمة ألقاها مساء السبت الماضي خلال الجلسة العامة للمؤتمر الوطني السادس لشبيبة العدالة والتنمية. ولم يتردد بنكيران في اتهام لشكر بالبلطجة ردا على احتجاجاته ضد العثماني بسبب موضوع تقاعد البرلمانيين، كما حذر أخنوش من الجمع بين السلطة والمال، وتكرار تجربة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يصفه بالحزب المعلوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *