متابعات

وزارة أخنوش تتدارك ثغرات لجنة من الاتحاد الأوروبي بخصوص جودة المواد الغذائية

سارعت وزارة عزيز أخنوش، الوصية على المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بإعداد مشروع قانون يرتقب أن يدخل حيز المصادقة عليه قريبا. وذلك بعد الاختلالات والثغرات التي كشفت عنها عمليات الافتحاص، والتي قامت بها المصالح التابعة للمفوضية الأوروبية بالمغرب، والخاصة بإجراءات ومساطر مراقبة جودة المواد الغذائية.

المشروع يسعى إلى تجاوز الثغرات التي وقف عليها الأوروبيون، وتهدد بالانعكاس سلبا على الصادرات المغربية من المواد الغذائية، علاوة على تهديداتها المحتملة للسلامة الصحية لمستهلكي المواد المتداولة داخل السوق المغربي. مشروع القانون، الذي يدخل تعديلات على قانون السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يدقق مساطر المراقبة والتفتيش، ويمنح الأعوان المحلفين الذين يضطلعون بمهمة مراقبة المواد الغذائية قبل وبعد مرحلة التسويق والاستهلاك، اختصاصات جديدة تسمح برصد وإيقاف تداول المواد غير المطابقة للمعايير القانونية.

أحد أبرز التعديلات التي يحملها مشروع القانون الجديد، تهم المادة 26 من القانون الحالي، والتي تتضمن العقوبات الخاصة بالأشخاص الذين يعمدون إلى عرض منتج في السوق المغربي، أو استيراده أو تصديره نحو الخارج، دون أن يطابق المعايير القانونية الخاصة به.
كما ينص القانون الحالي على فرض غرامة تتراوح بين خمسة آلاف درهم وعشرين ألف درهم، بينما يرفع المشروع هذه العقوبة إلى ما بين عشرة آلاف ومائة ألف درهم. فيما كان فريق من خبراء الاتحاد الأوروبي، قد أنجزوا افتحاصا للمصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية شهر شتنبر الماضي، وخلصوا إلى نتائج صادمة حول جودة لحوم الدواجن المتداولة في المغرب، حيث تبين أن أغلبها لا يخضع لأي مراقبة، ولا يحترم الشروط الأساسية لحماية صحة المستهلكين. الاتحاد الأوروبي خلص بعد سلسلة من الافتحاصات التي قام بها في المغرب، إلى تاجيل الترخيص باستيراد الدواجن المغربية، في انتظار تدارك الرباط للاختلالات المسجلة.

وزارة الفلاحة أرفقت المشروع بمذكرة تقديم، تقول إنه ورغم صدور 28 نصا تطبيقيا للقانون الخاص بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فقد تم تسجيل صعوبات ونقائص. صعوبات تقر وزارة أخنوش أنها ظهرت بفضل “الدراسات التي أنجزها خبراء الاتحاد الأوروبي، في إطار إبراز التباعد التشريعي والمكتسبات التي أفرزها برنامج “إنجاز الوضع المتقدم”، وكذا الدراسات وعمليات الافتحاص المنجزة حول طريقة تسيير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”.

أهم هذه الاختلالات التي جرى الوقوف عليها، تتمثل في عدم تفصيل القوانين المغربية في كيفية إنجاز البحث عن المخالفات ومعاينتها، والمسطرة التي يجب على الأعوان اتباعها للقيام بأخذ العينات والحجز… القانون الحالي يخلو، أيضا، من تفصيل كيفية إعداد محاضر المعاينة، خاصة تلك التي تهم عملية أخذ العينات، كما لا يسمح القانون الحالي بالتدخلات الضرورية في حالة الطوارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *