قال وزير العدل، محمد أوجار، الجمعة، إن المغرب سيواصل جهوده لاستكمال مسطرة تسليم سعيد شعو من هولندا إلى المغرب بهدف تمكين القضاء من محاكمته على “الأفعال الإجرامية الخطيرة التي يتابع من أجلها”.
يأتي تصريح أوجار بعد قرار أصدره القضاء الهولندي، الخميس المنصرم، بعدم تسليم شعو، المقيم في هولندا منذ سنوات، والذي أصدر القضاء المغربي مذكرتي توقيف دوليتين بحقه بتهمة الانضمام إلى “مجموعة من المجرمين” منذ 2010، و”الاتجار الدولي بالمخدرات” منذ 2015، حسب قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية.
فمن يكون سعيد شعو؟
من الحسيمة إلى هولندا
ولد سعيد شعو بمدينة الحسيمة، وبعدما وصل إلى مستوى الباكلوريا (دون أن يحصل على الشهادة) غادر نحو هولندا وذلك في عام 1985.
بقي هناك لأزيد من 15 سنة، وقد كان، حسب ما قال في إحدى الحوارات الصحافية، متابعا للشأن السياسي المغربي.
وتشير المصادر إلى أنه كان يمتلك في هولندا مقهى للاستهلاك الترفيهي للمخدرات والذي تم إغلاقه، حسب المصادر نفسها، بسبب “بيع جرعات غير قانونية”.
نائب برلماني سابق
في بداية الألفية الثالثة، تحديدا في الفترة بين عامي 2002 و2003، عاد شعو إلى المغرب، ودخل غمار العمل السياسي، حيث شارك في الانتخابات التشريعية عام 2007 ودخل البرلمان كنائب عن دائرة الحسيمة باسم حزب العهد الديمقراطي.
الاتجار في المخدرات
بالرغم من أن ولايته كنائب برلماني كانت تمتد من عام 2007 إلى عام 2012، إلا أن شعو لم يكمل مساره السياسي كنائب برلماني، بحيث تم في عام 2010، اعتقال شخص يدعى نجيب زعيمي في قضية سبعة أطنان من المخدرات، وهو الشخص، الذي تقول المصادر إنه أقر بعلاقة شعو بتهريب المخدرات.
وهكذا تحول شعو من نائب برلماني إلى مطلوب للعدالة بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.
تهمة تمويل الحراك
طالب المغرب السلطات الهولندية في يونيو من السنة الماضي، بتوقيف شعو وتسليمه، وهو الذي سبق اعتقاله في هولندا عام 2015 قبل أن يطلق سراحه.
ويواجه شعو أيضا إلى جانب ما سبق تهمة “تمويل حراك الريف”، إذ يشير بيان صادر عن الخارجية المغربية في يونيو 2017 إلى كون “هذا المهرب المعروف (يقصد شعو) موضوع مذكرتي بحث دوليتين أصدرتهما في حقه العدالة المغربية، لتكوينه عصابة إجرامية منذ 2010، والتهريب الدولي للمخدارت منذ سنة 2015″، مضيفا أنه “تم منذ عدة أشهر، مد السلطات الهولندية، بمعلومات دقيقة تفيد بتورط هذا المهرب في تمويل وتقديم الدعم اللوجستيكي لبعض الأوساط في المغرب”.