انتقلت الاحتجاجات بمدينة جرادة هذا الصباح من شوارع المدينة إلى الاعتصام داخل آبار الفحم أو كما يطلق عليها حفر الموت المتواجدة بالغابات المجاورة للمدينة كتصعيد لما يسمونه باللامبالات و عدم تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية المرفوعة بمدينة جرادة وكذا اطلاق صراح المعتقلين.
هذا ماجعل قوى الدرك الملكي و القوات المساعدة تتدخل لفك هذا الاحتجاجات مستعملة العصي و الهراوات بعد اطلاق مجموعة الإنذارات الشفوية لفك الاعتصام بشكل قانوني و سلمي واعطاء أوامر بإخلاء المكان.
وهدد المحتجون بالانتحار رميا بأجسامهم في آبار الموت إن استعملت القوة في حقهم .
التهديد أرغم رجال الدرك الملكي على التراجع نسبيا و اكتفوا بمراقبة رجال الوقاية المدنية التي سارعت في إنقاد بعض الشباب اللذين قفزوا في بعض الابار ولحسن الحظ لم تكن عميقة لحد الخطر .
كما تجري حاليا مفاوضات بين مسؤول الشؤون الداخلية بعمالة جرادة و ممثلي السلطة المحلية من جهة والمحتجين من جهة اخرى لتفادي حدوث كارثة انسانية و اخلاء المكان .