متابعات

اتفاقية شراكة بين المغرب وإسبانيا لادماج المهاجرين المغاربة

تم أمس الثلاثاء بالرباط توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، تروم تعزيز اندماج المهاجرين وتشجيع التلاقح الثقافي.

وقال مدير مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط خوصي مانويل سيربيرا إن هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني (20-21 مارس) المنظمة حول موضوع ” العيش المشترك “، تهدف إلى مواصلة تعميق علاقات التعاون القائمة بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والمؤسسة من أجل تحقيق مزيد من التقارب والعيش المشترك بين الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا عموما ومنطقة الأندلس على وجه الخصوص.

وأبرز أن الهدف يتمثل في تحقيق تقدم في اندماج المغاربة المقيمين بإسبانيا وبمنطقة الأندلس، من جهة، وتعزيز هويتهم الخاصة، من جهة أخرى، معتبرا أن ” الاندماج لا يعني في أي حال من الاحوال إقصاء الهوية”.

ودعا سيربيرا إلى العمل من أجل تحقيق توازن من شأنه أن يؤدي إلى تعايش أفضل، مشيرا إلى أن المؤسسة “تعمل بشكل فاعل على التعريف بالمغرب الجديد”.

ويعكس تنظيم هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى ودبلوماسيين وأكاديميين وخبراء وفاعلين بالمجتمع المدني، الاهتمام الذي يوليه المغرب وإسبانيا لظاهرة الهجرة في مختلف أبعادها، فضلا عن الرغبة في تعزيز الشراكة والتعاون النموذجي القائمة بين البلدين.

وتتمثل أهداف المنتدى في دراسة الممارسات الفضلى القائمة في مجال الإشعاع الثقافي والعيش المشترك باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين، وفتح نقاش مع الخبراء والباحثين المغاربة والإسبان وممثلي المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية بخصوص تنفيذ مشروع ” العيش المشترك “.

ويهدف المنتدى أيضا إلى وضع خارطة طريق قادرة على تدعيم وتعزيز التعاون المغربي الإسباني في مجال اندماج المهاجرين في إطار مشروع ” العيش المشترك “، وبناء شبكة للتنسيق وتنظيم مجموعات للتأثير وبلورة توصيات ومقترحات حول ” العيش المشترك “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *