يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا مؤخرًا لماذا تصدر أذرعنا وأصابعنا هذا الصوت العالي، عند فرقعة المفاصل، واستخدمت دراسة من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، نموذج رياضي “لمفصل” لتحديد ما يحدث داخل أيدينا ويتسبب في ذلك الصوت.
وفي النموذج، يؤدي التغير في الضغط الناجم عن تحرك المفاصل -على سبيل المثال،عند فرقعة أصابعك – إلى انهيار الفقاعات الميكروسكوبية. وتنتج عنها موجات صوتية، والتي تتسبب في صوت “التكسير” المعروفة.
وتقول الراسة كان السبب في صوت التصدع السيئ السمعة في المفاصل، محير للعلماء منذ أوائل القرن العشرين. والنظرية التي طرحتها صحيفة ستانفورد منذ ما يقرب من 50 سنة كانت شائعة حينها.
فهناك تقرير ادعى أن فقاعات صغيرة في اليد تحدث بسبب هذا الصوت، وفي وقت لاحق صدر تقرير يفيد بعكس السابق، بأن الفقاعات تصدر بعد “التصدع” أو الطقطقة. لكن الدراسة الأميركية الجديدة توضح أن الفقاعات هي السبب وراء فرقعة المفاصل، حيث يحدث لها انهياراً جزئياً وليس كاملاً.
ولإثبات ذلك، صنع الباحثون الأمريكيون نموذجا رياضيا لمفصل، واستخدموا معادلات تحاكي ما يحدث عندما يتم طرقعة الأصابع، حيث شاهدوا تغييرات حسب حجم الضغط، بعد أن تسببت الحركة في انهيار الفقاعات الموجودة في سائل المفصل.
وأظهرت دراسات سابقة أن بين 15% إلى 54% يمارسون طقطقة الأصابع، ويقوم الرجال بهذه الحركة أكثر من النساء. وعلى الرغم من الحكمة الشائعة بأن هذه العادة ترفع نسبة التهابات المفاصل، فأن ذلك عير صحيح.
وذكرت الدراسة أن التأثير السييء لهذه العادة ليس على ممارسيها فهى قد تجعل المفاصل أكثر مرونة، بل على الأشخاص الآخرين الذين يراقبون هذه الحركة فهى تحدث للبعض التوتر. وتميل مفاصل الأشخاص إلى الشعور بالراحة أكثر بعد التصدّع حيث انها تحظى بدرجة أكبر من الحركة.
واتبعت إحدى الدراسات الكبيرة مجموعة من الأشخاص لمدة خمس سنوات ونظرت فيما إذا كان أولئك الذين قاموا بطرقعة مفاصلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل، فوجدوا أن مفاصلهم كانت صحية تمامًا مثل أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وفي حين لا يوجد أي دليل على أن طرقعة المفاصل سيؤدي إلى التهابها، إلا أنه يعتقد حتى الأن أن التمدد المتكرر للمفاصل قد يؤدي إلى ضعف قوة القبضة وتلف الأنسجة المشتركة بين العظم.