ثقافة وفن

زاكورة: فرق بـ”تنزولين”تحتفي بالتراث الشعبي لدرعة

في مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، قرر العديد من المهتمين بالتراث المحلي الإحتفاء بالفنون الشعبية وذلك بتنظيم الدورة الأولى لمهرجان التراث الشعبي بجماعة تنزولين، من طرف جمعية النخيل لدقة السيف وبدعم من المجلس الجماعي، المجلس الإقليمي، المجلس الإقليمي للسياحة ومجلس جهة درعة تافيلالت وذلك أيام 10-11-12 أبريل الجاري.

وشهد حفل الإفتتاح تنظيم استعراض لأزيد من 27 فرقة فولكلورية مشاركة في المهرجان وافتتاح معرض للصناعة التقليدية والتعاونيات النسوية للمنتوجات المحلية، إضافة إلى القرية التراثية التي تضم معروضات لأهم التحف والأدوات والوسائل التي يستعملها سكان المنطقة في حياتهم اليومية والمعيشية في مختلف المجالات ومكنت شباب المنطقة من التعرف على نمط عيش أجدادهم داخل القصور والقصبات بالإعتماد على المواد المحلية المتاحة.


كما تضمن البرنامج ندوة عن التراث الشعبي من تأطير أساتذة باحثين، ومن أجل حث الشباب والأجيال الصاعدة على التمسك بالتراث المحلي والمحافظة عليه تضمن برنامج المهرجان مسابقة في التراث الشعبي لفائدة تلاميذ الثانويات التأهيلية وتتضمن أيضا مسابقة في أداء الرقصات الفولكلورية لفائدة الفرق الصغيرة إضافة إلى سهرات وأمسيات تراثية.

وفي تصريح للجريدة أكد عضو جمعية النخيل لدقة السيف المنظمة للمهرجان، أن المهرجان في دورته الأولى يهدف لخلق متنفس للترفيه والتواصل، والمساهمة في إحياء الموروث الثقافي المحلي، والتوعية والتحسيس، كما يهدف أيضا إلى توظيف التراث كقاطرة للتنمية، والتعريف بالمنطقة باعتبارها مهد حضارة عريقة بتراثها المادي واللامادي الذي يتجلى في الفرق الفولكلورية المتنوعة من أحواش، أقلال، دقة السيف، الركبة وغيرها من الفنون الشعبية المتنوعة بقدر تنوع التركيبة الإثنية والديموغرافية لسكان المنطقة. كما أوضح سمير الكورش أن المنطقة تتوفر أيضا على قصور وقصبات ذات تاريخ عريق ومعمار فريد ومتميز يعود تاريخ تشييدها إلى مئات السنين بالإضافة إلى النقوش الصخرية المتواجدة في منطقة فم الشنا.

وعن أهمية ومكانة فن”دقة السيف” في المنطقة يؤكد سمير الكورش أن السكان يعتبرونها بمتابة هويتهم التي لا يمكنهم الإستغناء عنها في أفراحهم وأعراسهم، وتحمل دلالات تاريخية حربية حيث يتم فيها توظيف السيوف كما تعبر حركات الرقصة عن معاني التضامن والإتحاد بين السكان وشجاعة الإنسان الدرعي.فيما يرى الكورش أن رقصة أقلال تعتمد فقط على البندير والتصفيق ووتعبر كل هذه الفنون والرقصات الشعبية على مدى ارتباط الإنسان الدرعي بالفن.

ويشمل برنامج المهرجان أيضا عرضا للتحسيس بأهمية التمدرس لمحاربة الهدر المدرسي في صفوف التلميذ وحث الآباء والأولياء على متابعة أبنائهم للدراسة. وفي الجانب الصحي ومن أجل الوقاية من مرض اللشمانيا بعد أن عرفت المنطقة ظهور المئات من الإصابات خلال الشهور المنصرمة قرر منظموا المهرجان تنظيم حملات نظافة وأنشطة تحسيسية لفائدة السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *