تمكنت صباح اليوم عمالة زاكورة من تفكيك المعتصم الذي أقامته ساكنة الفايجة منذ 15 يوما بالمكان المسمى “الريشة” بمنطقة الفايجا بجماعة ترناتة لمنع المقاولة المكلفة من اتمام اشغال ربط القناة الرئيسية المزودة لمدينة زاكورة وتامكروت بالماء الشروب بثلات آبار تم حفرها بهذه المنطقة.
وكانت عمالة زاكورة ومنذ الساعات الاولى لصباح اليوم قد حشدت جيشا من مختلف القوات العمومية والدرك الملكي. استقدمت من بنكرير واقاليم مجاورة.
وقد عاينت الجريدة أثناء زيارتها للمعتصم والمنطقة التي تبعد عن مدينة زاكورة بحوالي 30 كلم في اتجاه فم زكيد، العشرات من عربات القوات العمومية والمئات من عناصر الدرك مجهزين بالهراوات والواقيات، كما تم توفير اكثر من 10 سيارات اسعاف وفريق من عناصر الوقاية المدنية وشاحنات وعمال الانعاش الذين كلفوا بشحن خيام واثاث المعتصمين .
وعن عملية تفكيك المعتصم صرح مجموعة من السكان الذين كانوا معتصمين للجريدة انهم لما راوا ذلك الكم الكبير من القوات العمومية والدرك الملكي قد قامت بتطويقهم منذالساعة الرابعة صباحا اصيبوا بهلع وخوف شديد دفعهم الى الانصراف ب”هدوء” ابتداء من الساعة 7 صباحا.
مشددين على انه لم يحدث اي تدخل او تعنيف او اي احتكاك مع القوات العمومية . وتحسبا لأي احتجاج بمدينة زاكورة قامت السلطات الاقليمية بنشر العديد من عناصر البوليس وافراد القوات المساعدة في بعض اماكن المدينة خاصة امام مقر عمالة زاكورة والطرق المؤدية لها .
وفي السياق ذاته عاينت الجريدة وهي تجوب مختلف مناطق حفر الابار بمنطقة الفايجة ، اشغال الحفر التي يقوم بها العمال في انشراح واضح مؤكدين للجريدة انهم كانوا متوقفين عن العمل لمدة تزيد عن 3 اشهر بسبب هذه العرقلة والمنع.
والآن ونحن متفائلون بأن أشغال الربط التي ستمتد على طول 6.5 كلم ستنتهي في غضون شهر ونصف ما لم نتوقف عن العمل في رمضان على ابعد تقدير، الشيء الذي رفض المندوب الاقليمي للماء بورزازات تأكيده بدعوى انه لا يمكنه اعطاء مدة محددة لربط زاكورة بالماء “لحلو” مكتفيا بالقول “المهم ان الاشغال سارية كما ترون.
“للتذكير فساكنة الفايجة التي تم تفكيك معتصمها سبق لها ان منعت المقاول من بداية الاشغال مما دفع الجهات المسؤولة الى عقد لقاءات مع لجان منها، كان اخرها لقاء مع والي الجهة الذي اقنعهم بان المشروع سيتم مهما كلف الامر . الامر الذي دفعهم الى تنظيم مسيرة في اتجاه الرباط نمت توقيفها بمدخل فم زكيد ومن تم عادوا الى المنطقة واقاموا معتصما بمكان الاشغال.