قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ان الحوار الاجتماعي كان مسؤولا، مشيرا الى انه كان يسعى لتوقيع اتفاق مع النقابات قبل فاتح ماي.
وأضاف العثماني خلال كلمته في احتفالات عيد العمال فاتح ماي لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالدار البيضاء، على ان العرض الحكومي للنقابات لا زال ساريا موجها رسالة الى النقابات :” خذوا اللي عطيناكم أو طالبوا بالمزيد»..
و دافع العثماني عن مقترحات الحكومة التي اعتبر بأن سياسيتها كانت اجتماعية في العام الأول من عمرها، مذكرا مرة أخرى بما يمنح للأرامل والمنح الذي خص بها طلبة التكوين المهني، و تسوية ملف الممرضين.. مشددا على أن هناك العديد من الإكراهات التي تواجه الحكومة، التي يفترض فيها مواجهة الخصاص في الماء وتوفير الطرق وترقية الخدمات الصحية.
واكد العثماني ان الحكومة قررت الزيادة في التعويضات العائلات بقيمة 100 درهم عن كل طفل، رغم عدم الوصول الى اتفاق مع النقابات، مشيرا الى ان العرض قدم منذ 2016 ورفضتها النقابات.
وبخصوص قانون النقابات، اكد العثماني ان إخراجه شيء مستعجل وضروري، مضيفا ان النقابات لا اعتراض لديها لانها تتلقى الدعم من الدولة.
وأضاف، ان الدستور ينص على خروج قانون للنقابات، من أجل ان ترضخ لمراقبة صرف الدعم العمومي. مضيفا ان النقابات ملزمة بانتظام عقد مؤتمراتها وتحديد عدد ولايات كتابها العامين وتجديد النخب داخلها…
وتابع ان الحكومة ستقترح مشروع قانون لدمقرطة وتكريس الحكامة داخل النقابات، مؤكدا على ان إعداده سيتم بالتشاور مع النقابات.
و وعد رئيس الحكومة أمام الحضور الذي كان في حدود ألفي شخص، بشارع أبا شعيب الدكالي بالدار البيضاء، بمواصلة الحوار الاجتماعي الذي يريد من ورائه الوصول إلي سلم اجتماعي على مدى ثلاثة أعوام.