اقتصاد

“أدنوك” الاماراتية ومجمع الفوسفاط يتفقان على تطوير مشروع أسمدة مشترك

وصلت شركة بترول أبوظبي (أدنوك) والمجمع الشريف للفوسفاط، إلي اتفاق يراد من ورائه البناء التدريجي لمشروع أسمدة مشترك، يتكون من مصنعي إنتاج أحدهما في الإمارات العربية المتحدة والآخر في المغرب.

ويأتي هذا المشروع المشترك، الذي أبرم الاتفاق بشأنه على هامش ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات، بعد الإعلان عن اتفاق كبير لشراء الكبريت للمدى الطويل في ديسمبر كانون الأول 2017 بين الشركتين.

ويستثمر المشروع الخبرة التي تتمتع بها الشركة الإماراتية في إنتاج الكبريت والأمونيا والغاز وخدماتها اللوجستية المتطورة، وبين قدرة “المجمع الشريف للفوسفاط” في الوصول لأكبر موارد للفوسفاط على مستوى العالم و إنتاج وتسويق الأسمدة.

وذهب سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، إلى أن هذا المشروع يعكس”جهود أدنوك لتعزيز القيمة من جميع الموارد المتاحة، فيما نركز على الأزدهار والتوسع في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتنويع المنتجات وزيادة الإيرادات. ويسهم هذا المشروع في تعزيز العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ونحن نتطلع إلى الانطلاق من هذه الأسس الراسخة لبناء شراكة عالمية جديدة في مجال الأسمدة.”

وشدد على أن الاتفاق يتماشى مع برنامج مبادرات أدنوك لتوسيع الشراكات الذي أظهرت عنه الشركة العام السابق، والذي يهدف لإقامة شراكات استراتيجية بنّاءة وتوسيع نطاق الاستثمارات لتشمل كافة جوانب ومراحل قطاع البترول الخام والغاز.

وأضاف “نتطلع إلى الترابط المشترك والعمل مع شركاء استراتيجيين من أصحاب الكفاءات القادرين على القيام بدور مكمّل لخبراتنا في توظيف التكنولوجيا المتطورة، وتعزيز فرص بُلُوغ منتجاتنا إلى أسواق جديدة”.

وقال مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفات “يجمع هذا الترابط المشترك بين أكبر احتياطي للفوسفات وأكبر طاقة إنتاجية للكبريت على مستوى العالم ويشكل تحالفاً غير مسبوق في هذه الصناعة، كما أنه سيوفر قاعدة من الأصول العالمية المتكاملة والمواقع الجغرافية المتميزة. ونحن نعتبر هذه الشراكة الجديدة فرصة فريدة تتماشى مع استراتيجيتنا العالمية التي ستساهم في تعزيز قدرتنا على تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في جميع أنحاء العالم”.

ويندرج هذا المشروع ضمن الشراكة التي تربط بين الطرفين، عبر اتفاقية شراء الكبريت طويلة الأجل التي أعلنت عنها الشركتان في متم العام الماضي.

وتلبي الاتفاقية حاجيات خطة أدنوك الرامية لزيادة حجم إنتاجها الحالي من الكبريت بنسبة لا تقل عن 50 في المائة، من مستواه الحالي البالغ 7 ملايين طن على المدار السنويً، وذلك من خلال استغلال الأغطية الغازية والتوسع في إنتاج الغاز الحامض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *