كواليس

طلبة يتهمون عناصر موالية للبوليساريو بترهيبهم بمحيط كليات ابن زهر

يسرد مجموعة من الطلبة والطالبات معاناتهم مع ما يُمارس ضدهم من ترهيب، حتى الذين لا ينتمون لأي فصيل أو تيار. إذ تقول إحدى الطالبات في تسجيل على الفايسبوك “أنا طالبة  أدرس بأكادير، يوم الامتحان وجدت الكلية مطوقة بالعناصر الأمنية، فاعتقدت بأن الوضع آمن. لما ولجت قاعة الامتحان شعرت بالخوف الشديد، ولم أعد أعرف ماذا سأكتب خوفا، نسيت كل ما درسته فغادرت القاعة”.

وتزيد نفس المتحدثة التي تنحدر من الجنوب الشرقي “لما خرجت تبعني ملثمون، لا أعرف هويتهم ولا من يكونون. صفعني أحدهم، ثم ضربني آخر بركلة”.”لا أعرف كيف هربت منهم، وحمدت الله مادام الأمر توقف عند الصفع والركل، مادمنا مهددين بالاغتصاب والقتل”.

ثم تستطرد “ركضت حتى وصلت المنزل حيث أقطن، ليس لدينا أي طعام، ولا نستطيع الخروج من المنزل، ونعيش في غرفة واحدة بـ16 طالبة”.ثم تزيد في تأثر كبير”ما يزال لدي يومان من الامتحان، غدا وبعد غد، لكنني لن أغامر بالخروج مرة أخرى”.
هي شهادة لطالبة ضمن شهادات كثيرة تجاوزت الثلاثين شهادة مختلفة، تم تسجيلها على الفايسبوك، لطلبة وطالبات، يسردون الترهيب الذي يتعرضون له، من طرف طلبة ينتمون لفصيل موال لجبهة البوليزاريو، سواء داخل أسوار الحي الجامعي الذي غادره عدد كبير من الطلبة، وسواء في الأحياء القريبة من الكيات، خاصة الداخلة والسلام.

هي شهادات يحرص أصحابها عدم إظهار وجوهم خشية أن يتم الانتقام منهم، إلا أنها تبقى شهادات صادمة وعفوية لعدد كبير من الطلبة، طلبة وطالبات قد لا ينتمون لأي فصيل، إلا أن حديثهم بالأمازيغية أو دراستهم في مسلك الأمازيغية، أو قربهم من بعض المحسوبين على “الحركة الثقافية الأمازيغية”، وقد ينتمون إليها، كل ذلك عوامل تدفع بطلبة محسوبين على فصيل الطلبة الصحراويين إلى تعنيفه أو تهديده.

تجدر الإشارة إلى أن مناوشات طلابية بدأت منذ ما يزيد عن أسبوع، بدأت بكتابات حائطية، وتمزيق محتويات مجلات طلابية، ثم تطورت الأمور يوم السبت 19 ماي صباحا إلى جريمة قتل ما تزال السلطات المعنية تبحث عن مرتكبيها.

إذ لقي طالب مصرعه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر، وهو الذي يتابع دراسته في الثالثة قانون عام، بكلية العلوم القانونية إثر اشتباكات طلابية صباح السبت، بعد أن ولج ملثمون كلية الآداب وبدأوا في استفزاز الطلبة الذين يجتازون امتحاناتهم بمسلك الدراسات الأمازيغية.

وفي نفس اليوم، خاض الطلبة المنتمون لفصيل الصحراويين شكلا احتجاجيا داخل الحي الجامعي، رفعوا فيه شعارات انفصالية، كما رددوا فيه نشيدهم الوطني، ورفعوا أعلاما انفصالية، وتوعدوا خلال مسيرة نظموها من الحي الجامعي في اتجاه حي الداخلة كل مخالفيهم بالرد العنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *