اعتبر الحسين حريش البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ما أسماه “تعيين” بنشماش على رأس حزب الأصالة والمعاصرة “عودة ذاتية للحجم الطبيعي لحزب لا يتجاوز عمره عشر سنوات، ولا يستحق أكثر من عشرة مقاعد بمجلس النواب”، بحسب ذات المتحدث، الذي اضاف أن “بنشماش مطوق بعقدة “الخطايا الأولى”، لذلك لا يمكن أن ينجح في ترميم صورة حزب هو نفسه خطيئة، فهو ليس شابا ولا كفاءة وطنية جديدة، ولا نتاج تنافس ديمقراطي قوي داخل “البام” حتى يكون بوسعه تقديم إضافة جديدة أو تقديم نفسه بديلا للإسلاميين، أو حتى العودة لمكانة “البام” التي صنعت له منذ نشأته حتى لحظة الانتخابات الأخيرة، أي قبل أن ينهار” .
وأكد حريش في تصريح لموقع حزبه، أن “بن شماش مطوق كذلك بعقدة خطيئة التأسيس، فهو واحد من مؤسسي حزب “البام”، وهذه خطيئة لا ترتفع إلا بحل الحزب لذاته، وليس بتبادل شكلي للأدوار”، مشيرا إلى أنه مطوق كذلك “بفشل ذريع في تدبير شؤون مقاطعة، فكيف ينجح في تدبير شؤون حزب أو تقديم نفسه كمرشح لرئاسة حكومة قادمة، دون إغفال أنه كذلك مطوق بخطايا أخلاقية أبرزها تورطه في محاكمة الصحفيين الأربعة، والجدل الذي رافق امتلاكه لقصر، وأشياء أخرى لا تجعله مستندا لا على رصيد شخصي ولا حزبي، يؤهله لتقديم إضافة جديدة للمشهد السياسي المغربي”.
وأردف : “أتصور أن ما يحصل هو شبيه بما يحدث بعالم كرة القدم حيث يقوم بعض رؤساء الأندية بعد تحقيقهم لنتائج جيدة بالعمل على إفشال الفريق وربما إنزاله للأقسام الدنيا حينما يستشعرون أنه لم يعد مرغوبا فيهم، بمنطق “نرجع الفرقة كما لقيتها “، ويبدو أن من قاموا بتأسيس “البام” يقومون اليوم ذاتيا بإنهائه لفائدة سيناريو آخر لم تتضح معالمه”، مضيفا بالقول: “أعتقد أن هذه هي المهمة الأساس لبنشماش سواء أكان واعيا بها أم لا”.