مجتمع

السلطات الاسبانية تكشف عن معاناة العاملات المغربيات من الاستغلال الجنسي

كشفت السلطات الإسبانية، أن العديد من المغربيات العاملات في إسبانيا استنكرن ظروف عملهن، وقدمن شكايات بالتحرش الجنسي.

وتعمل آلاف النساء الأجنبيات، بشكل مؤقت، في الأندلس، من فبراير إلى ماي، لجمع الفراولة، بموجب عقود تجبرهن على العودة إلى بلادهن في نهاية الموسم.

وأكدت الشرطة في جهة الأندلس، جنوب إسبانيا، أن خمس شكايات قد تم تقديمها من قبل العاملات الموسميات ضد الشركة ذاتها.

وقال متحدث باسم الحرس المدني الإسباني إن إحدى الشكايات مرتبطة بظروف العمل، وثلاثة بالتحرش الجنسي، وشكاية أخرى مرتبطة باعتداء جنسي.

وأكد المتحدث أنه يجري التحقيق مع رجل بشأن الاعتداء الجنسي المزعوم.

​وقالت محامية المغربيات المشتكيات، بيلين لوجان: “هذا ليس سوى قمة جبل الجليد، إذ إن العديد من النساء اللواتي يعملن بالقرب من ‘هويلفا’، في الأندلس، يرغبن في وضع شكايات، لكنهن خائفات، وبعضهن عدن إلى المغرب”.

وقالت المحامية بيلين لوجان إن خمس نساء أخريات هن بصدد تقديم شكايات.

ووفقا لرئيس نقابة العمال بالأندلس، أوسكار رينا، فإن جميع الشكايات هي ضد شركة في بلدة ألمونت، وظفت مؤقتا 500 امرأة مغربية ورومانية.

وقال السياسي عن حزب “بودموس” اليساري الإسباني، دييغو كاناميرو، إن العمال الموسميين “يُستَغلون”، واصفا ظروف عملهن في حقول الفراولة بأنها “عبودية حديثة ومخزية”.

وأضاف كاناميرو، الذي يعمل هو الآخر في الحقول الزراعية، موضحا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الاتفاق الموقع مع المغرب ينص على أن تتلقى العاملات الموسميات أجرة تناهز “40 يورو مقابل 6 ساعات ونصف ساعة في اليوم مع يوم راحة أسبوعي”، لكن “أرباب العمل يمنحوهن 36 يورو فقط في اليوم، دون دفع أجر الساعات الإضافية أو احترام يوم الراحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *