جهويات

ورزازات:لجنة تفتيش تحقق في اختلالات مستشفى سيدي احساين وترقب لقرارات الوزير

حلت لجنة من المفتشية العامة لوزارة الصحة بالمركز الإستشفائى الإقليمي سيدي احساين بورزازات حيث باشرت الإستماع لمتخلف المسؤولين الإداريين والأطباء وممثلي النقابات يومي الخميس والجمعة،وحسب مصادر طبية فإن اللجنة أوفدها على وجه السرعة وزير الصحة أنس الدكالي بعد يومين فقط من زيارته للمستشفى ووقوفه على حالة الاحتقان واحتجاج الأطباء على ظروف اشتغالهم .

   وأضافت نفس المصادر أن الأطباء يشتكون من اختلالات في التسيير ونقص في الأدوية والتجهيزات، وتفاقم المشاكل منذ حوالي ثلاث سنوات ،كما ساهم تعثر أشغال تهييئة المستشفى التي ابتدأت منذ سبع سنوات في خلق حالة من التوتر لغياب إصلاحات للبنايات وعدم اقتناء معدات جديدة لتعويض التجهيزات المتقادمة مما جعل المستشفى في حالة تدهور ،خاصة وأنه يستقبل مرضى أقاليم ورزازات ،زاكورة، تنغير و طاطا في مقابل ضعف العرض الصحي لقلة الموارد البشرية والتجهيزات القديمة والمهترئة وعدم توفر بعضها ونقص في الأدوية،إضافة إلى ما يصفه الأطباء بسوء التسيير والتدبير ويحذرون بأن الوضع قابل للإنفجار.

    وفي تصريح للجريدة أكد الدكتور أمين عباد الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن الأطباء يطالبون فقط بتوفير أبسط الوسائل والمعدات والتجهيزات الضرورية، وعلى سبيل المثال لا الحصر عدم توفر المضادات الحيوية الأساسية، إذ يضطر الأطباء الجراحون إلى إعادة استعمال المشراط الكهربائي بعد تعقيمه رغم أنه يستعمل مرة واحدة في وقف النزيف خلال العمليات الجراحية مما يتسبب في فقدانه لفعاليته أو إصابة الطبيب أو المريض بحروق، وكذلك عدم توفير الصابون السائل لغسل اليدين، وأضاف الدكتور أمين عباد أن المركب الجراحي أصبح يشكل خطرا على حياة المرضى دون الحديث عن انتشار القطط التي تغزو جميع الأماكن في المستشفى بما فيها المركب الجراحي وقاعة العمليات أثناء إجراء العمليات الجراحية.

  وأكد المسؤول النقابي أن حياة بعض المرضى يتهددها الخطر، مثل ما وقع في مستشفى بوكافر منذ أسابيع حينما انقطع التيار الكهربائي أثناء إجراء عملية جراحية لطفل مريض، وهي واقعة خطيرة على حياة المريض ،وقرر على إثرها الأطباء تعليق إجراء العمليات الجراحية المبرمجة والإكتفاء فقط بالعمليات المستعجلة وهي بدورها غير قليلة إذ يفوق عددها  أحيانا عشر عمليات في اليوم يضيف المتحدث.

   وفي السياق ذاته أكد مصدر طبي أن الأطباء يشعرون بالأسف لعدم قدرة المسؤولين المحليين على امتصاص حالة الاحتقان واحتواء الوضع،ومعالجة المشاكل داخليا بدلا من التصعيد واللجوء إلى إجراءات عقابية زجرية عبر تقديم شكايات إلى النيابة العامة واستدعاء الشرطة وتهديد الأطر الطبية بالزج بهم في السجن.

 من جهة أخرى، حذرت مصادر طبية أخرى من إعطاء صورة سوداء على مستشفى سيدي احساين ونكران مجهودات العديد من الأطر الطبية وشبه الطبية التي تبذل تضحيات كثيرة لعلاج مرضى عدة أقاليم وإجراء المئات من العمليات الجراحية في ظروف صعبة تفتقد لأبسط الوسائل الضرورية،وأضاف نفس المصدر أن جيلا جديدا من الأطباء يشتغل بتضحية ونكران ذات وضمير مهني ويرفض الرشوة وابتزاز المرضى، وهو ما لايرضي بعض لوبيات الفساد والسماسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *