اقتصاد

موسم طانطان..فاعلون اقتصاديون يستكشفون فرص الاستثمار في الصيد والسياحة

اطلع فاعلون اقتصاديون أجانب ومغاربة، اليوم السبت، على فرص الاستثمار بطانطان لا سيما في قطاعي الصيد البحري والسياحة، وذلك في إطار الدورة ال14 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار”.

وبميناء طانطان، قدمت للوفد، الذي سيشارك في أشغال ندوة حول الاستثمار يوم غد الأحد في إطار الموسم، شروحات حول الإمكانات التي يتوفر عليها الإقليم في مجال الصيد البحري وحول الدور الذي يلعبه الميناء في تنشيط الحركة الاقتصادية والإمكانيات الواعدة في هذا المجال وطنيا وبالأقاليم الجنوبية.

وفي هذا الإطار أكد مدير ميناء طانطان حسن بايش أن هذا الميناء يعد من بين أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة كلميم واد نون، عموما، وإقليم طانطان بصفة خاصة.

وأوضح أن الميناء يعرف تواجد أسطول مهم مخصص للصيد، 370 وحدة منها للصيد الساحلي و200 وحدة للصيد التقليدي و 50 وحدة للصيد بأعالي البحار، مضيفا أن حجم مفرغات الصيد الساحلي بالميناء سنويا (احصائيات 2017) تصل الى 51 ألف طن موجهة للاستهلاك في السوق المحلي أو التصنيع.

أما حجم تفريغ أسطول الصيد المخصص لأعالي البحار بميناء طانطان (يفرغ في موانئ أخرى) فيصل الى 10 آلاف طن وموجهة بالأساس للتصدير (مجمدة).

وفي ذات الإطار، أشار الى أنه تم تقديم شروحات للوفد حول الأوراش البحرية بالميناء ، مبرزا أن ميناء طانطان يعد ثالث قطب بالمغرب من حيث هذه الأوراش ، حيث تصل حمولة ورش إصلاح السفن مثلا، المخصص للصيد الساحلي والمشيد على ثلاث هكتارات، الى 320 طن من حيث حجم البواخر، ويتم فيه معالجة 300 وحدة في السنة..

كما قدمت شروحات حول منشأة رافعات البواخر المخصصة لأسطول الصيد في أعالي البحار والتي يتم فيها معالجة حوالي 80 وحدة في السنة.

وفي تصريح مماثل اعتبر باسكال بيرزو، رئيس مؤسسة (أكورا) الفرنسية، أن هذه الزيارة، تروم الجمع بين العديد من المستثمرين والخبراء من مختلف البلدان لاستكشاف فرص الاستثمار بجهة كلميم واد نون وبجنوب المملكة عموما.

وأبرز بيرزو، الذي سيترأس ندوة “الاستثمار الأخضر” يوم غد في إطار الموسم، مركزية مدينة طانطان ومينائها لا سيما حوض إصلاح لسفن به والذي يعد ب”إمكانات كبيرة”.

وأضاف أن ندوة يوم غد ستمكن المستثمرين الأفارقة والأوروبيين والمغاربة من تبادل الخبرات في مجالات واعدة وذات قيمة مضافة مثل السياحة والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والصيد البحري .

من جهته عبر الفاعل الاقتصادي الاسباني، يبرجيو إيسكالور، عن اهتمامه بالوقوف على فرص الاستثمار في مجال الصيد البحري بالمغرب، عموما ، وبطانطان خاصة، لما تتوفر عليه المدينة من بنيات تحتية بحرية مهمة.

أما الفاعل في المجال السياحي بجز الكناري، راخومير كارل ايرنست سيلف ، فأبرز التغير والتنمية الإيجابية الذي عرفتها مدينة طانطان ، مسجلا أن المغرب، لا سيما جنوب البلاد، يوفر فرصا مهمة في الاستثمار وخاصة بالقطاع السياحي .

وستنظم يوم غد الأحد ندوة حول “الاستثمار الأخضر” و”آفاق الاستثمار وشهادات” و “وآفاق السياحة وتحديات ورهانات” و” الصيد والأعمال الفلاحية والتجارية وتحديات الطاقة”.

كما تمت برمجة لقاءات مهنية بين المستثمرين المحليين والجهويين والدوليين في إطار فعاليات الدورة ال14 لموسم طانطان الذي تتواصل فعالياته بعدد من الأنشطة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *