انتقل حزب الاستقلال إلى السرعة القصوى في مواجهة حكومة سعد الدين العثماني. فعلى الرغم من أن رئيس الجهاز التنفيذي أبدى حسن نيته في التعامل مع مطالب حزب الميزان، في مذكرة تعديل لقانون مالية العام الحالي، إلا أن الأخير لا يتوانى في توجيه انتقادات للحكومة، بكونها تغامر باستقرار المغرب الاجتماعي.
آخر هذه الانتقادات عبرت عنها خلاصات اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والتي عقدت الاثنين، حيث اعتبرت أن حكومة سعد الدين العثماني، تجازف بما تبقى لدى المواطنات والمواطنين من صبر وتعقل، وقدرة على التحمل في مواجهة محنة البطالة والغلاء وتدهور القدرة الشرائية.
وفي هذا السياق، قالت خديجة الزومي، المستشارة البرلمانية ورئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، إن “الأوضاع الاجتماعية والسياسية تغلي والحكومة غارقة في الانتظارية، وكأنها تنتظر عصا سحرية لحل كل الإشكالات العالقة”. وأكدت الزومي، التي هي أيضا عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن حكومة العثماني مدعوة للتجاوب الإيجابي مع المطالب النقابية، والتسريع من وتيرة الحوار الاجتماعي لأنها بسلوكها هذا لا تسيء إلى ذاتها فقط، بل تسيء كذلك إلى المركزيات النقابية جملة وتفصيلا.