خارج الحدود

وفاة الممثلة السورية مي سكاف المعارضة لنظام الأسد في ظروف غامضة

نعى فنانون وإعلاميون سوريون وعرب الممثلة السورية مي سكاف، التي توفيت الاثنين 23 يوليوز 2018، عن عمر يناهز 49 عاماً في فرنسا. ونشر الكثيرون على مختلف الشبكات الاجتماعية منشورات وتغريدات ترثي الراحلة الثائرة، التي كانت من أولى المعارضات لنظام بشار الأسد وشاركت في التظاهرات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وتعرضت للاعتقال ثم اضطرت إلى المغادرة وترك بلادها.

وأعاد الممثل السوري همام حوت نشر تغريدة كانت مي سكاف قد نشرتها للممثلة السورية رندة مرعشلي حين توفيت عام 2015، تنتقدها فيها لتأييدها نظام الأسد.
“موجع جدا خبر رحيل مي سكاف.. نهاية تشبه تماما النهايات الحزينة لأحلامنا بأوطان أفضل .. ”

وكانت مصادر لـ”عربي بوست” قالت إن سبب وفاة الممثلة السورية هو إصابتها بجلطة في الدماغ، وكانت لا تعاني من أي مرض خطير. وكانت والدة مي سكاف قد توفيت قبل شهر ونصف، وقبلها بـ4 أشهر توفيت شقيتها المصابة بمرض السرطان.

ومنذ اندلاع الثورة السورية تقدمت سكاف صفوفها، وعبّرت دائماً عن مواقف مناوئة لحكم الأسد. ثم سافرت إلى فرنسا وأقامت فيها منذ عام 2013، حتى وفاتها. ومي سكاف مسيحية، ولدت في العاصمة دمشق في 13 نيسان 1969، ودرست فيها اللغة الفرنسية، وشاركت في تقديم العديد من الأعمال المسرحية بالمركز الثقافي الفرنسي. وفي عام 1991 اختارها المخرج السينمائي ماهر كدو لبطولة فيلمه «صهيل الجهات»، وفيما بعد اختارها المخرج عبداللطيف عبدالحميد لفيلم «صعود المطر»، وزاد نجاحها في دور «تيما» من خلال مسلسل «العبابيد». عادت سكاف في عام 2017 إلى عالم السينما من خلال فيلم قصير تم تصويره في العاصمة الفرنسية باريس بعنوان «سراب». وكان آخر ما كتبته مي سكاف عبر صفحتها على فيسبوك: «لن أفقد الأمل.. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *