طب وصحة

دراسة: العمل خارج أوقات الدوام مضر لك ولعائلتك

بدون شك قد سبق لك أن لاحظت أن جلب العمل معك إلى المنزل، والقيام به خارج أوقات العمل المحددة، من شأنه أن يجلب لك أشكالا متعددة من الصداع. إذ أن عدم فصل أوقات العمل عن أوقات الفراغ قد يكون المسؤول عن ارتفاع مستويات القلق والإجهاد لديك، والتي ستنعكس حتما على حياتك الشخصية والعائلية وهو ما أكدته دراسة أميركية حديثة.

فقد أظهرت نتائج دراسة أجريت في جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة إلى أن ترك أوقات العمل مفتوحة، يزيد من مستويات التوتر، ويجعل الموظفين أكثر عزلة، كما يؤثر سلباً على إيقاع حياتهم الاجتماعية، وقام مجموعة من الباحثين بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، بإجراء دراسة على موظفي الجامعة، واكتشفوا أنهم يعانون من مستويات مرتفعة من القلق، التي تضر بصحتهم.

وخلصت الدراسة إلى أن الموظفين، الذين يتصفحون رسائل العمل قبل النوم، أو فور استيقاظهم صباحاً، معرضون للإجهاد والقلق بسبب الضغط الناجم عن طلبات العمل.

ورصدت الدراسة التي أجراها بيكر بالتعاون مع باحثين من جامعة ليهاي: (ليوبا ي. بلكين)، وجامعة كولورادو الحكومية: (سامانثا أ. كونروي)، و(سارة توسكي) من جامعة فرجينيا، ردود فعل الموظفين بعد أن طلب منهم تصفح رسائل البريد الإلكتروني الواردة من العمل خارج ساعات الدوام المعتادة، إذ تمكَّنوا من التوصل إلى أن توكيل الموظفين بالاطلاع على الرسائل طوال الوقت، والمسؤولية التي تقع على عاتقهم، كانا كافيين لجعلهم يشعرون بالمزيد من التوتر والقلق، فضلاً عن تدهور صحتهم، وارتفاع مستويات الإجهاد، والتوتر لدى شركاء حياتهم أيضاً.

إضافة إلى أن أولئك الذين عملوا في المساء، وفي عطل نهاية الأسبوع، كانوا أكثر عرضة للشكوى من الأرق، والصداع، والتعب والقلق، ومشكلات المعدة. كما ارتبطت مشكلات العضلات، والقلب والأوعية الدموية أيضاً بالعمل خارج ساعات العمل العادية.

وقال بيكر أستاذ في كلية بامبلين لإدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا، : “إذا كانت طبيعة الوظيفة تتطلب متابعة البريد الإلكتروني في كل وقت، ينبغي توضيح الأمر بشكل رسمي منذ البداية.. لأن معرفة ذلك مسبقاً، من شأنه أن يقلل من القلق لدى الموظفين، ويُحضر أفراد الأسرة لتفهم طبيعة العمل ومتطلباته”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *