المغرب الكبير

صحف جزائرية: هل هناك تفسير موضوعي لإقالة بوتفليقة لجينرالات الجيش؟

كتبت صحيفة “الوطن” الجزائرية أن لائحة رسمية تضم سبعة جنرالات تم تسليمها من قبل الرئاسة إلى رئيس أركان الجيش، ومن بينهم الجنرال عبد الرزاق الشريف قائد المنطقة العسكرية الرابعة، الذي يقال إنه مقرب من الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري.

وتساءلت الصحيفة “هل تكفي المتطلبات العملياتية، وأهداف عصرنة الجيش الوطني الشعبي وهاجس الفعالية لوحدها لتفسير هذه الإقالات؟”، مبرزة أنه ليس هناك جيش في العالم يقوم بتغييرات مفاجئة ومكثفة كتلك التي تشهدها المؤسسة العسكرية الجزائرية، علما بأنه منذ أسابيع فقط تمت إقالة العديد من الجنرالات، كانوا يشغلون مناصب حساسة، من مهامهم.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك لا يعود بكل تأكيد إلى تقدمهم في السن، لأن أولئك الذين عوضوهم لا يقلون عنهم سنا، مضيفة أنه إذا كانت أولى الإقالات مرتبطة، كما يقال، بفضيحة كوكايين وهران، فإن عمليات الإقالة التي تلتها قد تكون مرتبطة بالوضع السياسي بالبلاد، وأساسا بالانتخابات الرئاسية لسنة 2019.

وأكدت أن الأمر يتعلق بلعبة للسلطة وإعادة التموقع التي ميزت على الدوام النظام السياسي الجزائري، الذي يضمن تجديده وبقاءه بالقوة.

من جهتها، كتبت صحيفة (ليكسبريسيون) أن قائمة كبار الضباط المرشحين للمغادرة قد تكون طويلة، معتبرة أن التغييرات تتوالى على رأس مختلف هياكل الجيش وبوتيرة سريعة.

وتابعت أن الإعلان عن إنهاء خدمة قائدي منطقتين عسكريتين هامتين لم يتم استيعابه بسهولة، وأنه حتى قبل تنصيب الذين سيخلفونهم، تم القيام بتغييرات.

وبحسب متتبعين للمشهد السياسي بالجزائر، فإن التعديلات الستة الأولى التي شملت مؤسستين أمنيتين هامتين، وكذا تلك التي تم القيام بها على رأس قيادات الجيش تندرج في سياق قضية 701 كلغ من الكوكايين ، التي تمت مصادرتها، في نهاية شهر ماي الماضي، بوهران.

وأشارت إلى أن بعض الجنرالات الذين تمت تنحيتهم قد يكونون ضحايا عرضيين لكمال البوشي، المتهم الرئيسي المفترض في قضية الكوكايين، مضيفة أن بعض الجنرالات من بين المبعدين دفعوا فاتورة الإهمال.

من جانبها، كشفت صحيفة (كل شيء عن الجزائر) الإلكترونية أنه بعد مرور ثلاثة أشهر على انفجار قضية الكوكايين، تتوالى التغييرات على رأس مختلف هياكل الجيش.

وقالت إنه بعد رئيسي المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية، جاء الدور على رئيس المديرية العامة لأمن الجيش، الجنرال ماجور محمد تيرش، المسمى لخضر تيرش الذي أقيل من منصبه، وكذا الجنرال بن عتو بومدين، المراقب العام للجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *