مجتمع

عودة مغاربة العالم إلى أوروبا..بوليف:الأمور عادت إلى طبيعتها أمس الأحد

أكد كاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإيجاد حلول عاجلة للمهاجرين المغاربة العالقين بمحيط ميناء طنجة المتوسط، مسجلا عودة الأمور إلى طبيعتها ابتداء من ظهر أمس الأحد، وذلك بعد سلسلة لقاءات وتدخلات واتصالات مكثفة مع الجانب الإسباني.

ونفى بوليف، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للبيجيدي، ما تردد من أنباء عن غياب رؤية وخطة استباقية لتدبير عملية مرحبا،  مؤكدا أنه بلغة الأرقام والمعطيات المتوفرة على الأرض، هناك تصور دائم واستراتيجي لتدبير هذه العملية في أحسن الأحوال، غير أن هناك عوامل طارئة واستثنائية ساهمت في التعثر الذي حصل في عبور مغاربة العالم نحو بلدان الهجرة.

وقال الوزير، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إن الإشكال الذي أدى إلى تأخر عبور عدد من أفراد الجالية المغربية، يرجع أساسا إلى برمجة العطل في المغرب بالتزامن  مع عيد الأضحى، حيث قرر ما يناهز 150 ألف من أفراد الجالية المغربية قضاء هذه المناسبة الدينية في المملكة.

وأضاف، أن تزامن مغادرة هذا العدد الكبير من أفراد الجالية في نفس الفترة، ( أيام الأربعاء، الخميس، الجمعة ) هو الذي أربك عملية العبور، مشيرا إلى أنه على مستوى الجانب المغربي، تم توفير العدد الكافي من البواخر، ( 12 باخرة) لضمان عبور 43 ألف مهاجر مغربي بشكل يومي.

وفي السياق نفسه، لفت بوليف، إلى وجود إشكال مرتبط بعدد الأرصفة المتوفرة على مستوى ميناء طنجة المتوسط، وأيضا على مستوى اسبانيا، معتبرا أن ذلك حال دون توفير بواخر إضافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من مغاربة العالم الراغبين في العبور إلى الجانب الإسباني خلال هذه الفترة.

وسجل بوليف أنه بعد حوار مستفيض مع الجانب الاسباني، تمت الاستعانة بأرصفة مخصصة لنقل وتفريغ البضائع على مستوى ميناء الخزيرات، للتخفيف من الأعداد الهائلة من مغاربة العالم، حيث عبر 53 ألف مهاجر خلال يوم الأربعاء الماضي.

ومن أهم التدابير المتخذة للتخفيف من حدة الاكتظاظ والانتظار، -بحسب بوليف- السماح بعبور كل من يصل إلى الميناء عبر أول باخرة ترسو بالميناء، بغض النظر عن الشركة التي تم الحجز فيها للعبور إلى اسبانيا، إضافة فتح الميناء بصفة استثنائية للرحلات الليلية، حيث استمرت عملية العبور بشكل متواصل، فضلا عن الرفع من الموارد البشرية خاصة بالنسبة لرجال الأمن والدرك لتسهيل عملية العبور.

وهمت الإجراءات المتخذة ، -وفق بوليف- تحويل مسار ومواعيد بعض البواخر الرابطة بين مليلية/ مالقا لنقل أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية المغربية، فضلا عن توجيه المسافرين عبر الطرق السيارة بالبقاء في باحات الاستراحة المتواجدة على مستوى الطرق السيارة، لتفادي الاكتظاظ وطول الانتظار على مستوى ميناء طنجة المتوسط، مشيرا إلى أن العديد من أفراد الجالية لم يلتزم بهذه التوجيهات.

وعلاقة بقضاء أفراد الجالية  لساعات طويلة (قرابة 20 ساعة)  دون تمكنهم من العبور، وفي غياب المرافق العمومية اللازمة، قال بوليف إن “توفير عدد من الخدمات والمرافق على مستوى ميناء طنجة المتوسط، ليس من اختصاص كتابة الدولة المكلفة بالنقل.

إلى ذلك، كشف كاتب الدولة المكلف بالنقل، أنه سيجري تقييم عملية العبور لهذه السنة و ما نتج عنها من اشكالات لتحديد مكامن الخلل، ولتفادي تكرار ما حصل على مستوى ميناء طنجة في المستقبل، مؤكدا أنه في حال ثبت تقاعس أو إخلال أي جهة بمسؤوليتها فستتم محاسبتها طبقا للقانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *