متابعات

بوعيدة يهاجم “الأحرار” .. هل هو آخر مسمار في نعش رئاسته لجهة وادنون

في تدوينة فايسبوكية مثيرة، عبر عبدالرحيم بوعيدة رئيس جهة كلميم وادنون الموقوف عن امتعاضه مما لحق به من طرف حزبه التجمع الوطني للأحرار من لامبالاة، وفي رسالة مفتوحة وجهها بوعيدة للمشاركين في الجامعة الصيفية لشبيبة حزبه التي انعقدت بمراكش يوم أمس الجمعة، تمنى الرئيس الموقوف بقرار من وزير الداخلية “أن لاينطبق على الحزب المثل العربي الشهير “الصيف ضيعت اللبن” ، واللبن في الصيف له طعم خاص.. وللحفاظ على عذوبة الطعم وجب عدم خلطه بالماء..”

وأضاف بوعيدة قائلا:”بما أن مياها كثيرة جرت تحت جسر حزب يرفع شعارات كبيرة “التجمع مدرسة،أغراس أغراس ، المعقول ، مسار الثقة “، فوجب التنبيه إلى أن المدرسة يجب ان تتسع للجميع وأن لاتكون خاصة.. وأغراس كطريق يجب أن لاتوضع فيه علامات التشوير من قبيل “خفف السرعة” أو “قف” أو “ممنوع الوقوف”.. والمعقول يعني الإستماع للجميع ، منتقدين أو مقاطعين أو مغضوب عليهم.. فالولاءات لاتصنع مناضلين بل منافقين، والكذب لايصنع إلا الجواسيس..”

وختم بوعيدة تدوينته وهو يقول: “الجامعة التي تحمل عنوان صيف رحل بالفعل، هي جامعة مفروض أن تكون للنقاش وتقييم الحصيلة بين سنة مرت كنتم فيها هنا في مراكش وسنة أنتم فيها الآن، والأكيد ان أشياء كثيرة حصلت فمن يجرأ على البوح لحماية مسار ثقة لم يصلنا منه في جهتنا سوى شك أقرب إلى اليقين..”

ووقع عبد الرحيم بوعيدة تدوينته بصفة غريبة قائلا إنه عضو من الدرجة الثانية بحزب التجمع الوطني للأحرار.

وفي السياق ذاته، قال متتبع للشأن الحزبي بجهة وادنون إن بوعيدة بواسطة هذه الرسالة المفتوحة إنما يوقع على شهادة طلاقه من حزب الأحرار، بعد تداول أخبار عن مخرجات لمشكل “البلوكاج” بالمجلس الجهوي بعيدا عن حساباته ورغباته.

واعتبر متتبعون للشأن المحلي بجهة وادنون، هذه الخرجة، بكونها “آخر مسمار في نعش مساره السياسي والانتخابي، الذي بدأه قبل سنوات، وتوج برئاسته لمجلس الجهة، قبل أن تعصف صعوبة قدرة التجمعي بوعيدة رتق الفجوات بين خطابه الأكاديمي وممارسته السياسية وتحالفاته داخل المجلس التي أفقدته الأغلبية.

واعتبرت ذات المصادر، الخرجة الأخيرة لبوعيدة بكونها مؤشرا على ” فقدان الأمل في ترميم الأغلبية، إذ يحاول إلقاء مسؤولية ذلك على قيادة حزبه، واضعا نفسه في موقع يخالف التوجيهات السياسية والتنظيمية لحزبه من خلال انتقادها بقساوة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *