تساءل عدد من المتتبعين للقاء التشاوري الذي عقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع منتخبي جهة سوس ماسة تغييب نقاش ضعف تغطية الجهة بوثائق التعمير والاشكاليات المرتبطة بها، رغم أن وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة كان ضمن الوفد المرافق للعثماني.
وذكر مصدر مطلع، أن مداخلة وحيدة من ضمن 40 مداخلة في الجلسة العمومية لقاء العثماني بأكادير هي التي تطرقت لقضايا التعمير والاشكاليات المرتبطة بها، مؤكدا أن هذا المؤشر ينم عن ابتعاد النقاش التواصلي عن القضايا الجوهرية التي تخص الجهة.
وكان سعيد الضور، برلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة، هو الوحيد الذي تناول اشكليات التعمير بالمنطقة من خلال طرح تساؤلات تتعلق بغياب التغطية الشاملة الجماعات بوثائق التعمير، وطول مدة تحيين هذه الوثائق، وطالب البرلماني الضور، في مداخلته، التعجيل بإخراج المخطط المديري لاكادير الكبير،والعمل على استصدار القانون التنظيمي الخاص بتسوية الوضعية المتعلق بالبناءات العشوائية.
وكانت مشاهد قد أثارت موضوع وثائق التعمير كأحد الملفات الشائكة التي تفرض نفسها لعرضها خلال لقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع منتخبي الجهة باكادير ،إذ أن اشكالية اقرار وثائق التعمير وتجديدها بالمنطقة تتطلب تدخلا مستعجلا لرئيس الحكومة ووزيره في القطاع لتسريع عمليات الاعداد والتأشير الخاص بكافة وثائق التعمير على اختلافها.