مجتمع

منحة «تيسير» تعمّم على أكثر من مليوني تلميذ جديد

تزامنا مع إعلان أولى مضامين مشروع القانون المالي للسنة المقبلة، وفي سياق مسارعة الدولة لتقديم عروض اجتماعية تستجيب للمطالب الملحّة التي يعرفها المجتمع؛ أعلنت وزارة التربية الوطنية عن قرار استثنائي، يقضي بتعميم المنحة الدراسية الخاصة بمحاربة الهدر المدرسي، على جميع تلاميذ السلك الابتدائي في المجال القروي، إلى جانب تلاميذ السلك الإعدادي المتوفرين على بطاقة “راميد”، في المجالين الحضري والقروي. الوزارة قالت إن آجال التسجيل للاستفادة من منحة “تيسير” تم تمديدها بشكل استثنائي إلى غاية متم شهر دجنبر، وذلك حتى تتمكن الأسر المعنية من إعداد أو تجديد بطاقة “راميد”. هذا القرار يأتي في سياق التحضيرات الجارية لإصدار السجل الاجتماعي الموحد، والذي سيجعل برامج الدعم الاجتماعي والدعم المباشر تتكامل لتغطي الاحتياجات الأساسية للساكنة الفقيرة والهشة بالمغرب

الخطوة تعني أن عدد المستفيدين من هذه المنحة الدراسية، سيقفز من حوالي 700 ألف طفل حاليا، إلى أكثر من مليوني طفل. آخر الإحصائيات المتوفرة حول التلاميذ المسجلين في التعليم الابتدائي بالمغرب، تقول إن مجموع الأطفال المتمدرسين في هذا المستوى في العالم القروي يناهز المليوني طفل، من أصل ثلاثة ملايين ونصف مليون في مجموع التراب الوطني، وهؤلاء كلهم أصبح بإمكانهم الاستفادة من هذه المنحة المالية المباشرة.

في المقابل، يناهز مجموع تلاميذ السلك الإعدادي في المغرب، مليون ونصف مليون طفل. وفيما يغيب أي معطى إحصائي دقيق حول عدد تلاميذ الإعدادي الحاملين لبطاقة “راميد” في المغرب، تشير التقارير السنوية لنظام المساعدة الطبية أن الفئة العمرية ما بين 10 و20 سنة تشكّل أكثر من خمس مجموع المشمولين بالتغطية، وهو ما يعني أن عدد المؤهلين للاستفادة من تيسير سيقدّر بمئات الآلاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *