المغرب الكبير

“جيل جيلالة” تسرق الاضواء في “الأيام المغربية” بتونس

أحيت مجموعة جيل جيلالة أمس السبت، حفلا ساهرا ذا طابع تراثي متميز، في مسرح الجهات بمدينة الثقافة في تونس العاصمة، في افتتاح أيام المغرب في تونس 2108، المنظمة إلى غاية 30 أكتوبر الجاري احتفاء بـ”الثقافة والحوار وحسن الجوار”.

وأتاح هذا الحفل لجمهور مغربي وتونسي غفير من مختلف الأعمار فرصة للاستمتاع مجددا بأغاني ذاع صيتها أبدعتها هذه المجموعة الغنائية التي تأسست في 1972، من قبيل “السلام عليكم”، و”الكلام المرصع”، و”الشمعة”، و”يا لطف الله”، و”الله يا مولانا”، و”العيون عينيا”، والتي صفق لها الجمهور كثيرا.

وأبرزت سفيرة المغرب في تونس لطيفة أخرباش في كلمة بهذه المناسبة أن “المغرب وتونس يتقاسمان هاجس ومشروع بناء مجتمع مستنير، متماسك ومفتوح، يترسخ فيه الفعل الثقافي كأهم وسيلة لدحض الجهل وهزم النكوص وتحرير الفكر ودعم الإبداع”.

وأكدت أن البلدين “وضعا الثقافة في قلب العلاقة المتميزة التي تربطهما”، مشيرة إلى أن “للبلدين من المثقفين والمفكرين والمبدعين والفنانين ما يتيح لنا أن نكون أكثر طموحا في تبادلنا الثقافي وأكثر إقداما على إثراء المشترك الإنساني بموروثنا وثقافتنا الحية”.

وأبرز وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح أيام المغرب في تونس، أن هذه الأيام تأتي “لتثمين العلاقات المتميزة والتاريخية بين البلدين، علما أن المجال الثقافي مرتكز أساسي لتثمين هذه العلاقات المتميزة”، مشيرا إلى أن “هذه الأيام تقرب أيضا، التونسيين مما تشهده المملكة المغربية في المجال الثقافي على مستويات متعددة مثل المسرح والموسيقى والكتاب”.

وبخصوص الهدف من هذه الأيام أكد الوزير أن “الهدف هو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين خصوصا في المجال الثقافي، على اعتبار أن الثقافة مرتبطة بحرية التعبير وبالإبداع وحرية التفكير، كما أنها مرتكز وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

واعتبر وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين من جهته، أن أيام المغرب في تونس “فرصة ومرحلة متجددة وم جددة للفعل المغربي والتونسي ضمن الشراكة القائمة منذ مدة بعيدة”، مشيرا إلى أن هناك “صلة وطيدة بين تونس والمغرب وأهم علامة من علاماتها الثقافة، وهذا التواصل الثقافي والإبداعي وكذا الموروث المغاربي والعربي والإسلامي”.

وأكد أن مقومات العمل بين الجانبين “تعتمد أساسا على الثقافة كمنطلق إنساني ومجتمعي، وكمنطلق للتنمية الإنسانية والبشرية والفكرية والإبداعية في مناخ من الديمقراطية وحرية التعبير والإبداع”، مشيرا إلى أن “هذا القاسم المشترك نعول عليه ونثبته إلى جانب العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الشعبين المغربي والتونسي”.

وتجدر الإشارة إلى أن أيام المغرب بتونس لسنة 2018، التي تنظمها سفارة المغرب بتونس ستشتمل على تقديم عروض موسيقية ومسرحية فضلا عن تنظيم مائدة مستديرة حول آفاق المبادلات الاقتصادية بين المغرب وتونس.

وبعد الحفل الذي أحيته مجموعة “جيل جيلالة”، سيكون الجمهور التونسي وجمهور الجالية المغربية، على موعد، يوم 17 أكتوبر الجاري، مع عرض مسرحية “مقامات بديع الزمان الهمذاني” عن نص للراحل الطيب الصديقي، تقدمه الفرقة المغربية “لحظة للمسرح” برئاسة محمد زهير بفضاء مسرح “الأوبرا” بـ”مدينة الثقافة”.

ويقترح برنامج أيام المغرب بتونس 2018 أيضا، موعدا اقتصاديا من خلال تنظيم مائدة مستديرة لبسط ومناقشة موضوع آفاق المبادلات الاقتصادية بين المغرب وتونس، والمعيقات التي تحول دون تطويرها وتنويع مجالاتها.

وستختتم هاته الأيام يوم 30 أكتوبر، بحفل للموسيقى الكلاسيكية ينظم بشراكة مع تظاهرة الأكتوبر الموسيقي، بفضاء “أكربوليوم قرطاج”، يحييه الثلاثي المغربي “روح المغرب”، الذي سيؤدي معزوفات لروبيرت شومان وجوزيف شوبيرت وهايدن وسيرغي راكمانينوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *