خلال زيارته لأكادير، يوم أمس الأربعاء 14 نونبر الجاري، نبه حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة المستثمرين، الذين وقعوا اتفاقيات أمام الملك محمد السادس في إطار التسريع الصناعي لجهة سوس، من مغبة استعمال هذا التوقيع لممارسة الابتزاز والبحث عن امتيازات ومنافع إضافية، وأكد الوزير أن التوقيع يعتبر التزاما جديا لاينبغي أن يتحول إلى مواقف للتملص والمراوغة.
وأجاب العلمي على تدخلات واستفسارات المستثمرين بطريقة دقيقة، فقد تصدى لأحد المقاولين الذي كان يرغب في تجزيء الفضاء العقاري الذي سينجز عليه مشروعه بسيدي بيبي، محذرا إياه من ممارسة المضاربة العقارية، نفس الملاحظة ووجهها لشركة فرنسية عندما حاول مسؤولوها التملص من بنود الاتفاقية مطالبين بامتيازات عقارية وتسهيلات إضافية.
وفي السياق ذاته، قال الوزير إنه سيتتبع تقدم أشغال المشاريع المرتبطة بالتسريع الصناعي لسوس كل شهر بواسطة التواصل عبر الأنترنيت، وكل ثلاثة أشهر من خلال زيارات ميدانية، مضيفا أن المنطقة الحرة لأكادير ستنجز وفق التزامات الدولة، كما وعد العلمي المسؤولين الجهويين بسوس باستقدام شركتين كبيرتين الأولى في مجال صناعة السيارات والثانية في قطاع الصناعة البحرية للاستثمار بهذه المنطقة.
من جهتهم، طالب المستثمرون بمواكبة المؤسسات العمومية المختصة لهذه المشاريع من خلال إنشاء الطرقات بأكادير والعمل على تيسير الجولان بين مختلف المناطق الصناعية والمرافق المرتبطة بقطاع التصدير والاستيراد.