قام، مؤخرا، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، بزيارة تفقدية إلى أكادير لمتابعة تفعيل المشاريع التي انطلقت تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، خلال شهر يناير 2018، في إطار التنزيل الجهوي لمخطط تسريع التنمية الصناعية لجهة سوس ماسة.
وأجمعت المداخلات، خلال اللقاء الذي جمع بين الوزير ووالي الجهة والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين، على أهمية هذه المشاريع ودورها في تحقيق “التحول الاقتصادي الذي بدأ بجهة سوس ماسة يعكس مدى الرعاية الملكية لهذه الجهة “، مضيفة أن المشاريع التي انطلقت فعلا تعزز ” التوجه الصناعي للجهة ، وذلك بما يجعل منها قطب اقتصاديا كفيلا بإحداث فرص الشغل للشباب، وتأمين نمو شامل مسخر لخدمة المواطن”.
ومن بين المشاريع التي تمت برمجتها، مركز العلاقات مع الزبناء “ويب هيلب”، التي تحدث عنها المجتمعون، بكون وثيرة إنجازه “مرضية”.
ويأمل عدد من المتتبعين، في تصريحات صحفية لجريدة “مشاهد” إلى أن تنعكس الرعاية الرسمية المقدمة لهذه المؤسسات الخدماتية على تحقيق الإقلاع التنموي المنشود بالمنطقة، والقطع مع مسلسل الريع الذي استفادت منه مؤسسات تم استقدامها إلى أكادير، بإمتيازات تفضيلية، دون أن تقدم الخدمات المرجوة والغايات التي من أجلها تم تبسيط إجراءات الاستثمار بجهة سوس لصللحها.
ومن المعلوم، أن مجموعة «ويب هيلب» العالمية لمراكز النداء، عملت منذ سنوات، على توسيع نشاطها خارج مدينتي الرباط وفاس، إلى مدن مغربية مختلفة.
وإذا كانت “ويب هيلب”، الأولى أوروبيا في مجال مراكز النداء، فإنها مطالبة، بتسخير قدراتها وإمكانياتها بجهة سوس، لتساهم في إنضاج أحواض التشغيل، وتسطير برنامج تكويني لتأهيل مواردها البشرية، خصوصا على الصعيد اللغوي وتقوية القدرات التواصلية، والالتزام بالشروط الأساسية التي جاءت بها مدونة الشغل، في ما يخص التصريح بالعمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي واحترام الحد الأدنى من الأجر والتوفر على طبيب للشغل وعلى ممثلي الأجراء وغيرها من الحقوق الشغلية.
وكانت الشركة، أعلنت في وقت سابق، أن “المغرب حاليا يعد وجهة تنافسية من حيث الجودة والتكاليف لتعهيد خدمات العلاقات مع الزبناء. كما أننا نجد في المغرب موارد بشرية جيدة جدا تمكننا من الاستجابة لطلبات زبنائنا وبسعر تنافسي”.