قالت مصادر إعلامية بمخيمات تندوف إن الصيدليات التابعة للجبهة تعاني نقصا حاداً لبعض الأدوية المهمة لساكنة المخيمات المصابين بأمراض مزمنة، ومن بين تلك الادوية التي تفتقد لها الصيداليات أدوية داء السكري، وأمراض ارتفاع الضغط، إضافة غياب إبرالانسولين، وأدوية أمراض العيون.
وأضافت ذات المصادر أن هذا النقص، الذي ينضاف إلى معاناة ساكنة المخيمات، لم يدفع القيادة المتنفذة لجبهة البوليساريو للتدخل في الأمر، لذلك دفعت هذه الوضعية ساكنة المخيمات إلى اللجوء إلى أسواق عشوائية للأدوية أمام النقص الحاد في الأدوية، بالرغم من الشكوك التي تحوم حول مصادر وصلاحية بعض الادوية التي تباع في هذه الأسواق بأثمنة مرتفعة.
وفي سياق متصل، تصدى الدرك الموريتاني أكثر من مرة لعمليات تهريب الأدوية من مخيمات تندوف وبيعها داخل التراب الموريتاني.
وكانت إحدى عمليات الدرك الموريتاني قد استهدفت مهربين اثنين أحدهما موريتاني والآخر من ساكنة مخيمات تندوف، كانا على متن سيارة رباعية الدفع، ومعهما كميات من الأدوية مهربة من المخيمات متجهين بها نحو الزويرات الموريتانية.
يذكر أن عملية تهريب الأدوية والمساعدات الغذائية من مخيمات تندوف نشيطة، ويعتقد أن خلفها قيادات من جبهة البوليساريو، وسبق لمصالح الأمن الموريتانية أن أحبطت عدة عمليات في هذا الصدد.