تحت شعار “أكادير ستنتصر بعزيمة أبنائها “، نظمت المبادرة المدنية لانقاذ أكادير، يوم أمس الأحد 27 يناير الجاري، ما أسمته “النزهة الاحتجاجية السلمية”، تعبيرا عن رفض قرار جماعي لمنع السيارات والدراجات من ولوج قصبة أكادير أوفلا، وجعل الأمر حصرا على سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري.
و شهدت المسيرة مشاركة عدد من الفعاليات الجمعوية ومجموعة من سكان المدينة، الذين أعلنوا أنهم ضمن “المبادرة المدنية لإنقاذ أكادير”، يتشبثون ب”حقهم في الولوج الآمن الى قصبة أكادير أوفلا، دونما تقييد لحريات التنقل و التجوال”.
كما طالب المشاركون، من خلال بيان تم تعميمه في عين المكان، السلطات بالانكباب على توفير شروط الولوج الآمن و ضمان السلامة للوصول الى هذا “التراث الحضاري” للمدينة، كما دعت الفعاليات الجماعة الحضرية لأكادير و وزارتي الثقافة والسياحة الى وضع مخطط استعجالي قابل للتنفيذ من أجل تأهيل و حماية قصبة أكادير أوفلا بما يتيح من تثمين هذا الفضاء سياحيا و ثقافيا وذلك في احترام تام للوضعية الاعتبارية والرمزية لأنقاض زلزال 1960.
و شكلت المسيرة فرصة سانحة للمشاركين لإعادة طرح التساؤل حول مصير مآثر ومنشآت قصبة أكادير أوفلا من مدافع و أسوار و أبواب عتيقة وغيرها، و الضرورة الملحة لبلورة مبادرات خلاقة من أجل الحفاظ و تطوير وتثمين هذا المكان التراثي .