مجتمع

الظلام يلف أحياء تدارت وأنزا واتهامات ب”لامبالاة” المجلس الجماعي

عبّر مواطنون بمنطقة تدارت أنزا بأكادير عن استيائهم من العيش وسط الظلام بعدد من الأحياء السكنية،  وما يترتّب عن تلك الأوضاع من مشاكل اقتصادية وأمنية.

وبالرغم من كون هذا الموضوع،سبق وأن كان موضوع تداول إعلامي كبير، إلا أن مصالح المجلس البلدي لأكادير لم تكلف نفسها عناء التدخل لتدارك الوضع، لتضفي المصداقية على التسويق الاعلامي الكبير بكونها حريصة على توفير الانارة العمومية بأحياء المدينة.

ويلاحظ في عدد من الأحياء السكنية غياب الإنارة العمومية، حيث لم يقتصر الظلام الدامس على الأزقة المتوارية خلف الشوارع الكبرى للمنطقة، بل في مركز المنطقة كما هو الحال لرياض أنزا والمركب السكني “العمران” وإقامات “الولاف”، حيث  لوحظ وجود عدد كبير من المصابيح والأعمدة الكهربائية دون جدوى، فيما تزداد حدّة المشاكل كلما تعلّق الأمر بعمود كهربائي قريب من مؤسسة تعليمية أو يقع وسط تجمع سكاني مصنّف ضمن الأحياء السكنية الشعبية.

أحد سكان المركب السكني العمران، أوضح أن “الإنارة العمومية منعدمة تماما في أماكن أخرى من الحي نفسه، إلى درجة غياب حوالي 10 مصابيح بين مصباحين مشتعلين”، مشيرا إلى أن الظلام الدامس يوفّر الظروف المناسبة لتنامي الجريمة والتجمعات المشبوهة للصوص و”نشطاء التشرميل”، مطالبا بضرورة التعجيل في إصلاح المصابيح المتلفة، والرفع من مستوى الإنارة بالأحياء المعنية.

و يدفع  هذا الوضع عددا من التجار إلى إغلاق محلاتهم بُعيد مغيب الشمس، في الوقت الذي تعرف فيه أحياء أخرى بمدينة أكادير رواجا تجاريا كبيرا في الفترات المسائية، مضيفا أن الأمر لا يقتصر على الأماكن التجارية، بل يتعداه إلى أبرز الشوارع والممرات الرئيسية، حيث تحولت هذه الفضاءات إلى مرتع للصوص والمتسكعين، لأن مجموعة من المصابيح لم تشتعل منذ مدّة في مجموعة من الأزقة، دون أن تتدخل الجهات المعنية لإصلاح الأعطاب الكهربائية أو استبدال المصابيح المتلفة بأخرى ذات إنارة في المستوى المطلوب.

وبخصوص الطريق المؤدية إلى الحي إنطلاقا من مدارة أكادير أوفلا، عبر طريق الغزوة، يعرف بدوره ظلاما دامسا على طول الطريق، الشيء الذي يهدد سلامة السائقين، مع العلم أن الطريق التي لم يمر على انشائها أكثر من سنة، ألحقتها خسائر جسيمة بشكل يستدعي فتح تحقيق شامل حول جودة الأشغال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *