طيلة أيام متتالية شهدت مخيمات تندوف حراكا عارما احتجاجا على اختطاف واختفاء الخاليل أحمد بالجزائر منذ أزيد من عشر سنوات، ودخل المحتجون المتضامنون مع القيادي السابق بجبهة البوليساريو الخاليل أحمد منذ 11 فبراير 2018 في إعتصام إنذاري أمام مقر زعيم الجبهة إبراهيم غالي، كما تسلمت بعثة الامم المتحدة رسالة في الموضوع من طرف عائلة المختطف والمحتجين .
وخلال هذه المظاهرات رفعت شعارات تندد بصمت الجبهة وامتناعها عن الكشف عن مصير المختفي قسريا الخاليل احمد، الذي اختطف بالجزائر وهو يزاول مهامه داخل جبهة البوليساريو.
وفي السياق ذاته، قال أحد المحتجين إن المظاهرات المتتالية من شأنها العمل على خلق فوضى عارمة داخل المخيمات، وحصر قيادة الجبهة في الزاوية، معتبرا أن هذا الحراك مثل كرة الثلج المتدحرجة التي ستأتي على كل شيء.
من جهته قال أحد المدونين بمخيمات تندوف « إن هذه القضية إن لم تحل بسرعة فسيكون لها تداعيات سلبية كثيرة من ضمنها العلاقات مع الجزائر، التي تنظر باستخفاف لمطالب عائلة المختطف، في حين وقفت جبهة البوليساريو موقف العاجر أمام الدولة التي تحتضنها وترعاها ».