يواصل العديد من العمال اعتصامهم أمام منجم مجران بجماعة وقيادة احصيا بإقليم تنغير للمطالبة بتسوية وضعتيهم. وفي مراسلة موجهة إلى المفتش الجهوي للشغل حصلت “مشاهد” على نسخة منها، اتهم المحتجون الشركة المنجمية بما وصفوه بتملصها من أداء مستحقاتهم وحقوقهم وإجبارهم على المغادرة بعدما قضوا سنوات من العمل داخل المنجم، كما اشتكى المحتجون من تأخير توصلهم بأجورهم الشهرية لعدة أشهر إضافة إلى حرمانهم من بعض الحقوق مثل تعويضات عن مواد النظافة وعدم دفع واجبات التغطية الصحية منذ شهر يوليوز 2018، وكذلك خفض رواتب العمال وحرمان البعض منهم منها.
وفي اتصال لجريدة”مشاهد” بمصدر مسؤول بإدارة الشركة المنجمية، أوضح أن العمال المعتصمين كانوا يشتغلون لدى شركة مناولة أخرى عرفت مشاكل مادية انتهت بإفلاسها، وأن الأمر يتعلق بحوالي 140عاملا تمت تسوية وضعية أغلبهم وذلك بتشغيلهم مع شركات أخرى، باستثناء المشتكين وعددهم 18 عاملا فقط يعتصمون أمام المنجم.
وأضاف نفس المصدر أن الشركة المنجمية وإدارة المنجم اقترحت على المحتجين تسوية وضعيتهم وفق القانون بحضور مفتش الشغل غير أنهم رفضوا كل الحلول المقترحة، ونفى نفس المصدر ادعاءات المعتصمين ودعاهم إلى الاحتكام إلى القوانين الجاري بها العمل.