تحتضن مدينة أكادير اشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول جودة التعليم العالي ، الذي ينظم من طرف جامعة ابن زهر ـ أكادير في الفترة ما بين 13 و 15 مارس الجاري ، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء المغاربة والأجانب.
ويهدف هذا الملتقى العلمي الدولي إلى “تقاسم الأمثلة الدولية للممارسات الفعالة في مجال جودة التعليم العالي ، وذلك من خلال مناقشة المناهج والنماذج والخيارات الراهنة التي يمكن اعتبارها مبادئ جيدة لتعزيز الجودة في التعليم العالي ، ومصدر إلهام لتوجيه مؤسسات التعليم العليا من أجل تصميم وتطوير نموذج لضمان الجودة ” .
وقال عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر في هذا السياق، إن دواعي تنظيم هذا المؤتمر العلمي الدولي يستند إلى كون مؤسسات التعليم العالي” مطالبة بشكل متزايد بتسجيل المزيد من الطلاب ، والاستجابة لتغيرات نظم التعليم،ومواجهة التحديات المرتبطة بالمساءلة التنظيمية وتأثير التقنيات الجديدة … وفي الوقت نفسه ، يطلب منها الحفاظ على معايير الجودة “.
وأضاف أن التعليم العالي ” يواجه تحديات تحتاج الى مقاربة تشاركية، ومن تم يصبح من الأهمية بمكان ان تبادر مؤسسات التعليم العالي بتقاسم تجاربها ونماذجها ومناهجها لتلبية احتياجاتها في هذا المجال … لاسيما بعدما تغيرت جودة التعليم العالي بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة ، كما واجهت مؤسسات التعليم العليا ضغوطات ناتجة عن الأعداد المتزايدة من الطلاب والتغيرات الديموغرافية ، والمطالبة بالمحاسبة ، وإعادة النظر في الدور الاجتماعي والاقتصادي للتعليم العالي ، وكذا بسبب الآثار المترتبة عن استخدام التكنولوجيات الجديدة ” .
يذكر أن تنظيم جامعة ابن زهر للنسخة الثانية من المؤتمر الدولي حول جودة التعليم العالي يأتي في أعقاب النتائج الإيجابية التي تمخضت عن الدورة الأولى لهذا الملتقى ، والتي احتضنتها المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير خلال السنة الماضية ، وتميزت بتقديم ومناقشة العديد من العروض الأكاديمية لأخصائيين وخبراء ينتسبون إلى 22 دولة موزعة على القارات الأمريكية والأفريقية والأوربية والاسترالية .