اختتمت المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء بجنيف قبل قليل والتي احتضنتها منطقة بورسي على مشارف مدينة جنيف السويسرية وجمعت الأطرف الأربعة .
وانتهت المائدة التي تعد الثانية بعد لقاء دحنبر 2018 ودعا إليها المبعوث الاممي إلى الصحراء هورست كوهلر، المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا دون الحسم في الملف مع التمهيد لجولة ثالثة .
ووفق المعطيات الأولية فإن النقاش مر في جو هادئ ، في جلسة دون انقطاع.
واختتمت أشغال المائدة المستديرة، التي تنعقد وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2440 الصادر في أكتوبر 2018، بتصريح للمبعوث الأممي و ندوة صحفية لرؤساء وفود أطراف النزاع .
وللإشارة تهدف اللائحة 2440 الى التوصل الى حل سياسي عادل ومستديم ومقبول من الطرفين، حيث يدفع الوفد الجزائري والبوليساريو بحل ’’تقرير المصير’’ فيما يشدد االمغرب تشبته بمقترح الحكم الذاتي كخيار أمثل لإنهاء النزاع المفتعل.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والتعاوين ناصر بوريطة و عضو ما يسمى الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، خاطري أدوه و نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية اسماعيل ولد شيخ احمد. و تمت دعوة الجزائر و موريتانيا من طرف هورست كوهلر بصفتهما بلدين جارين.
و بحسب المعلومات المتوفرة فإن الأشغال التي انطلقت أمس الخميس في جلسة مغلقة تمحورت أساسا حول ثلاث نقاط و هي غرس الثقة و التي ألح عليها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إضافة إلى دراسة اللائحة الأخيرة لمجلس الأمن بغية التوصل لقراءة مشتركة و كذا إمكانيات اعادة إطلاق اتحاد المغرب العربي كأحد الرهانات الإقليمية .
ويذكر أن كوهلر كان قد أجرى مشاورات مع الوفود من أجل “تحضيرها لانعقاد المائدة المستديرة. و قد أعرب المبعوث الاممي عقب تنظيم المائدة المستديرة الأولى عن تفاؤله الكبير وأكد خلال ندوة صحفية أن حلا “سلميا” في الصحراء يعتبر “ممكنا”، مبرزا أنه “ليس من مصلحة أحد الابقاء على حالة الانسداد و أنا جد مقتنع انه من مصلحة الجميع تسوية هذا النزاع”.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد المغربي الذي ترأسه ناصر بوريطة ضم كلا من عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيد حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.