حوادث | هام

ورزازات .. حجز 12 طنا من المواد الفاسدة تروجها شركة سلفي فاس

تمكنت السلطات المحلية بجماعة ترميكت بمدينة ورزازات من حجز أزيد من 12 طنا من المواد الغذائية الفاسدة، التي تعود ملكيتها إلى صاحب “شركة العلواني أندلس” التي يوجد مقرها الرئيس في مدينة فاس.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد اعتقل يوم الاثنين المنصرم بناء على معلومات دقيقة، المدعو (س.أ) مالك الشركة بمدينة فاس لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين.

وقائع اكتشاف سلطات ورزازات لهذه الكميات الفاسدة من المواد الغذائية تعود إلى شكاية تقدم بها مستخدم كان يشتغل سابقا موزعا مساعدا لصاحب الشركة، وأرفق شكايته بشريط فيديو لبعض الشاحنات التي تشتغل في التوزيع في حي “تكمي الجديد” بجماعة ترميكت.

المشتكي حصل له سوء تفاهم مع مشغله الموقوف وقرر فضح خروقاته، وبعد تلقي السلطات للشكاية داهمت المستودع وقامت بحجز مواد غذائية مختلفة فاسدة ومنتهية الصلاحية، كما عثرت السلطات على أزيد من 1000 علبة عصير منتهية الصلاحية ومجهزة في علب كارتونية تحمل اسم وطابع الشركة المذكورة في منطقة مهجورة بمنطقة “فينت” بجماعة ترميكت وباقي المواد في طور التخلص منها.

وقامت عناصر الدرك الملكي باعتقال الموزع الرئيسي الذي ينحدر من مدينة فاس (مقر الشركة) وكذلك مساعده ووضعا رهن الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات، فيما أفادت مصادر مطلعة لـ “مشاهد” أن المتهم الرئيسي اعترف بأنه عمل على تهريب هذه المواد الغذائية الفاسدة مباشرة بعد علمه باعتقال “س.ع” يوم الاثنين الماضي بفاس بعد مداهمة محله التجاري.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير، تمور، مربى، عسل، حلويات…) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمنة بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع.

وأضاف بلاغ صادر في أعقاب تنفيذ هذه العملية بفاس الاثنين المنصرم، أن المعني بالأمر كان يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط. كما تبين أن المشتبه فيه قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا، قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحتين السورية والعراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *