مجتمع

أزوكاع: قطاع الشباب والرياضة والثقافة يعرف قصورا

وجه النائب البرلماني الحسين أزوكاغ كلمة إلى وزير الشباب والرياضة، خص بها استراتيجية وزارة الثقافة والشباب والرياضة لتحقيق سياسة مندمجة وفعالة في مجال الثقافة والرياضة والشباب.

وأوضح أزوكاع خلال مداخلته، أن القصور الذي يعرفه قطاع الشباب والثقافة والرياضة والاعلام، انما يكشف عن “عجز برنامجكم الحالي في تحقيق الطموح الجماعي المنشود والذي من شانه بناء أسس العيش المشترك”.

مضيفا أن هذا الاخفاق يتمثل في ثلتي الشباب لا ينهون مسارهم الدراسي، 270.000 يغادرون التعليم كل سنة مما ينجم عنه الثوريت الجيني للفقر، 72 في المائة من وقت الشباب يضيع في أنشطة غير منتجة؛ 82 في المائة لا يمارس اَي نشاط(قمة الخمول)؛ 75بالمئة لا يتوفرون على التغطية الصحية ؛ خمس الشباب يعاني من اضطرابات نفسية، ولا شك انها ستتضاعف في ظل الحجر الصحي الطويل؛ واحد بالمئة هو عدد الشباب المنخرط في العمل الحزبي والنقابي؛ 10 الى 15 بالمائة فقط عدد المنخرطين في العمل الجمعوي .(في انتظار ان تفعلوا كحكومة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي)؛ 6,4 مليون شاب/ة في وضعية هشاشة؛ 4,3 مليون منهم لا يعمل،لا يدرس،لايتابع اَي تكوين ؛ 12,5 بالمائة فقط منتظمون على القراءة والمطالعة؛ مكتبة عمومية واحدة لكل 106 الاف نسمة، ولاتتوفر كلها الا على 3 ملايين كتاب، في حين ان معدل اليونسكو هو كتاب لكل فرد(الخصاص 30 مليون كتاب)؛ لا تتجاوز الإصدارات 1000 كتاب في السنة مقارنة مع فرنسا متلا(60الف كتاب سنويا )؛ تراجع وضعية حرية الصحافة، حيث يحتل المغرب المركز 135 من بين 180 دولة.

ويضيف النائب البرلماني في ذات السياق أنه” اداكانت بعض الدول كفرنسا قدرت وزنها الاقتصادي للحركة الرياضية سنة 2013 ب21,8 مليار أورو . في الوقت الذي مازلنا نحن نجتر نفس الاعطاب التي رصدتها الرسالة الملكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية بالصخيرات 24 اكتوبر 2008، ومنها ان تمتد الممارسة الرياضية المناطق المحرومة(الوسط القروي عدد سكانه 14 مليون ومساحته 80 بالمائة) حتى تشكل الرياضة رافعة قوية للتنمية البشرية وللادماج الاجتماعي ومحاربة الإقصاء والحرمان والاستبعاد الاجتماعي والتهميش.(تعثر ملف 800 ملعب اشتوكة/انزكان نموذجا)”.

مضيفا أنه مازال “15 نص تنظيمي لقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة لم تصدر بعد، وحتى التي تم استصدارها عقدت بدل ان تيسر الممارسة الرياضية(20بالمائة) كضرورة توفر الجمعيات على الاعتماد وملفاتها بهذا الشأن مازالت لم تبثّوا فيها كما هو نفس الشيء مع الاتفاقيات التلاتية مع الجهات والعصب (جهةٍ سوس ماسة مثلا مما حرم الفرق لهذه الجهة من المنح لأزيد من سنتين ؛ ومازالت الاستراتيجية الوطنية للرياضة رغم أهمية وراهنية رافعاتها لم تترجم بعد الى سياسة عمومية”.

وقال النائب البرلماني الحسين ازوكاغ أن “نفس الوضع ينسحب على الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب والتي بقيت حبيسة التدبير القطاعي العمودي ولم تترجم بعد الى سياسة عمومية تروم التدبير الاستراتيجي الأفقي المندمج يجسد مشروع مجتمعي متكامل حول قضايا الشباب وانتظاراتهم”.

وفي ختام مداخلته أضاف ازوكاغ ” للأسف،بدل ان تسخروا إمكانياتكم المالية والتنظيمية في تنفيذ الاستراتيجية المندمجة للشباب دفاعًا عن الحق الدستوري للأجيال المقبلة، وتجعلوا من أزمة كوفيد فرصة لتحقيق “الرؤية” لولوج نادي الدول الصاعدة كما التزمتم بذلك من خلال البرنامج الحكومي،تواصلون الليل بالنهار في مشهد كاريكاتوري لتسخيرها من اجل الانتخابات المقبلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *